[٧٢] ـ (قالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ) يسمعون دعائكم (١) حذف لقرينة : (إِذْ تَدْعُونَ) وهو حكاية حال ماضية ليستحضروها لأنّ «إذ» للمضيّ.
[٧٣] ـ (أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ) إذ عبدتموهم (أَوْ يَضُرُّونَ) إن لم تعبدوهم.
[٧٤] ـ (قالُوا بَلْ وَجَدْنا آباءَنا كَذلِكَ يَفْعَلُونَ) اضربوا عن جواب سؤاله وتمسّكوا بالتّقليد.
[٧٥] ـ (قالَ أَفَرَأَيْتُمْ ما كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ) [٧٦] ـ (أَنْتُمْ وَآباؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ) فإنّ الباطل لا ينقلب حقّا بتقدّمه.
[٧٧] ـ (فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي) أي اعداء لكم لتضرّركم بعبادتهم أو لطاعتكم الشّيطان بها ، وهو أعدى عدوّ لكم ، فصوّر الأمر في نفسه تعريضا لهم ليكون أبلغ في النّصح واقرب الى القبول بإراءتهم (٢) انّه نصح نفسه بذلك ، وفتح «نافع» و «أبو عمرو» الياء (٣) (إِلَّا) لكنّ (رَبَّ الْعالَمِينَ) فإنّه وليي ، أو استثناء متّصل على تعميم المعبودين وانّ في آبائهم من عبد الله.
[٧٨] ـ (الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ) لمصالح الدّارين تدريجا مستمرّا الى أن ينعّمني في جنّته.
[٧٩] ـ (وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ) لا غيره إذ خلق الغذاء وما يتوقف عليه للاغتذاء به.
[٨٠] ـ (وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) لم يقل أمرضني لحدوث المرض غالبا بإسراف الإنسان في مطعمه ومشربه وغيرهما ، وبتنافر طبائع الأخلاط ما لم يحفظها الله على نسبة مخصوصة بقدرته لتحصل الصّحّة ، ولأنّه في مقام تعديد
__________________
(١) في «ج» : لدعائكم.
(٢) في «ج» : بإرادتهم.
(٣) الكشف عن وجوه القراآت ٢ : ١٥٣.