أو يلقون المسموع الى الكهنة وأكثرهم «كاذبون» فيما يوحونه إليهم.
[٢٢٤] ـ (وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ) وخفّفه «نافع» (١) (الْغاوُونَ) باستحسان باطلهم وروايته عنهم ولا كذلك اتّباع «محمّد» صلىاللهعليهوآلهوسلم ويقرّره :
[٢٢٥] ـ (أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ) من أودية الكلام وفنونه (يَهِيمُونَ) يذهبون غير مبالين بما نطقوا من غلوّ في مدح وذمّ وتشبّب (٢) بمحرّم (٣).
[٢٢٦] ـ (وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ) من وعد كاذب وافتخار باطل وحديث مفترى.
[٢٢٧] ـ (إِلَّا) الشّعراء (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَذَكَرُوا اللهَ كَثِيراً) بحيث يكون الذّكر غلب عليهم من الشّعر وإن قالوا شعرا ففيما يرضى الله تعالى كالثّناء عليه والحكمة والموعظة ، ومدح النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ورثاهم عليهمالسلام.
(وَانْتَصَرُوا) ممّن هجاهم من الكفّار بأن يهجوه (مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا) بالاعتداء عليهم بذلك (فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ) ، (٤) (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا) كلّ من صدر منه ظلم (أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) أيّ مرجع يرجعون بعد الموت.
وفي وعيد «سيعلم» واطلاق «الّذين ظلموا» وإبهام «أيّ» أشد ترهيب وأفظع تهويل.
__________________
(١) حجة القراآت : ٥٢٢.
(٢) التشبيب : التغزل بالنساء.
(٣) في «ج» : بحرم.
(٤) سورة البقرة : ٢ / ١٩٤.