يغيثه بالنّصر.
عن «الصادق» عليهالسلام : ليهنئكم الإسم ، قيل وما هو قال : الشّيعة ، أما سمعت قوله تعالى وتلاها (١).
(فَوَكَزَهُ مُوسى) ضربه بجمع كفّه (فَقَضى عَلَيْهِ) فقتله (قالَ هذا) أي الأمر الّذي وقع القتل بسببه ، أو تزيين تركي الاول وهو الكفّ عنه (مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ) للإنسان (مُضِلٌ) له (مُبِينٌ) بيّن الإضلال.
[١٦] ـ (قالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي) ببخسها ثواب النّدب وهو الكفّ عنه ، أو بمخاطرتي بقتله ولو علموا لقتلوني به (فَاغْفِرْ لِي) تركي الاولى ، أو قاله انقطاعا الى الله تعالى (فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ) لعباده (الرَّحِيمُ) بهم.
[١٧] ـ (قالَ رَبِّ بِما أَنْعَمْتَ عَلَيَ) من القوّة (فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ) أي فلن استعملها إلّا في مظاهرة أوليائك ، أو قسم أي بحقّ إنعامك عليّ بالمغفرة ، اعصمني فلن اظاهر مجرما.
[١٨] ـ (فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خائِفاً يَتَرَقَّبُ) الاخبار وما يقال فيه (فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ) يستغيثه بصراخ على قبطىّ آخر (قالَ لَهُ مُوسى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ) بيّن الغواية ، لكثرة مخاصمتك.
[١٩] ـ (فَلَمَّا أَنْ) زائدة (أَرادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُما) لموسى والإسرائيليّ ظانّا انّه يبطش به لوصفه ايّاه بالغواية (قالَ يا مُوسى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَما قَتَلْتَ نَفْساً بِالْأَمْسِ) أو قاله القبطيّ إذا حسّ ممّا قاله انّه القاتل للقبطيّ بالأمس لهذا الإسرائيليّ (أَنْ) ما (تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّاراً فِي الْأَرْضِ) عاليا بالقتل والظّلم.
(وَما تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ) بين النّاس ، فانتشر الحديث فبلغ «فرعون» فأمر بطلبه وقتله.
[٢٠] ـ (وَجاءَ رَجُلٌ) هو مؤمن آل «فرعون» وهو ابن عمّه (مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعى)
__________________
(١) تفسير مجمع البيان ٤ : ٢٤٤.