وماء ، وهي الجنة (يُحْبَرُونَ) يسرون سرورا ، يتهلّلون له.
[١٦] ـ (وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا وَلِقاءِ الْآخِرَةِ فَأُولئِكَ فِي الْعَذابِ مُحْضَرُونَ) مخلصون (١) لا يفارقونه.
[١٧] ـ (فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ).
[١٨] ـ (وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ) أمر بلفظ الخبر أي نزّهوه تعالى : وأثنوا عليه في هذه الأوقات لظهور قدرته وتجدد نعمته فيها.
وخصّ «التسبيح» بالمساء والصباح لأظهريّة آثار القدرة فيهما ، والحمد بالعشيّ وهو آخر النهار والظهيرة وهي وسطه لأكثرية تجدد النّعم فيهما ، والأظهر كون «عشيا» عطفا على «حين تمسون» و «له الحمد» اعتراض يخصّصه بنعوت الكمال والجلال والغنى عن تسبيح خلقه وحمدهم.
وعن «ابن عباس» : أن فيها الصّلوات الخمس ، «تمسون» صلاة المغرب والعشاء ، و «تصبحون» صلاة الصبح ، و «عشيا» صلاة العصر و «تظهرون» صلاة الظهر ، وفي الحديث حثّ على تلاوتها (٢).
[١٩] ـ (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ) كالإنسان من النطفة والطائر من البيضة (وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ) النطفة والبيضة (مِنَ الْحَيِ) وخفّف «الميّت» «ابن كثير» و «أبو عمرو» و «ابن عامر» و «أبو بكر» (٣) (وَيُحْيِ الْأَرْضَ) بالنبات (بَعْدَ مَوْتِها) يبسها (وَكَذلِكَ) الإخراج (تُخْرَجُونَ) من قبوركم أحياء ، وفتح «حمزة» و «الكسائي» «التاء» (٤).
__________________
(١) كذا في «أ» ، وفي «ب» ، و «ج» : «محصولون» ـ وقد فسره البيضاوي في تفسيره ٤ : ٢٣ بقوله :
مدخلون لا يغيبون عنه.
(٢) ينظر البيضاوي ٤ : ٢٣ ، ٢٤.
(٣) ينظر البيضاوي ٤ : ٢٣ ، ٢٤.
(٤) تفسير البيضاوي ٤ : ٢٤ وحجة القراآت : ٥٥٧.