والأحاديث الكاذبة والمضاحيك وفضول القول ، والاضافة بيانيّة.
وقيل : نزلت في «النّضر بن الحارث» اشترى كتب الأعاجم ، فكان يحدث بها ويقول : انّ محمّدا صلىاللهعليهوآلهوسلم يحدّثكم بحديث «عاد» و «ثمود» وأنا أحدثكم بحديث «رستم» و «الأكاسرة» (١) (لِيُضِلَ) النّاس (عَنْ سَبِيلِ اللهِ) دينه أو قراءة كتابه ، وفتح «ابن كثير» و «أبو عمرو» الياء (٢) أي ليثبت على ضلاله ويزيد فيه (بِغَيْرِ عِلْمٍ) بالتجارة حيث يشترى الباطل بالحق (وَيَتَّخِذَها) (٣) أي السبيل ، ونصبه «حفص» و «حمزة» و «الكسائي» (٤) عطفا على «ليضلّ» (هُزُواً) سخرية (أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ) ذو إهانة.
[٧] ـ (وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا وَلَّى مُسْتَكْبِراً) متكبّرا (كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها) مشبها من لم يسمعها (كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً) مشبها الأصمّ ، والاولى حال من «مستكبرا» والثانية من «لم يسمعها» أو الأحوال الثلاث مترادفة من «ولّى» وجوّز كونهما استئنافين وسكّن «نافع» الذّال (٥) (فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِيمٍ) اعلمه بأنّه مصيبه ، وذكر البشارة تهكّم.
[٨] ـ (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ).
[٩] ـ (خالِدِينَ) مقدرا خلودهم (فِيها) إذا دخلوها (وَعْدَ اللهِ حَقًّا) مصدران اوّلهما مؤكّد لنفسه وثانيهما لغيره ، لأنّ لهم جنّات وعد ، وما كلّ وعد حقا (وَهُوَ الْعَزِيزُ) الذي لا مانع له عن إنجاز وعده ووعيده (الْحَكِيمُ) الذي لا يفعل إلّا بمقتضى حكمته.
__________________
(١) ينظر تفسير البيضاوي ٤ : ٢٩.
(٢) حجة القراآت : ٥٦٣ وتفسير البيضاوي ٤ : ٢٩.
(٣) في المصحف الشريف بقراءة حفص : «يتخذها» بالنصب ـ كما سيشير المؤلّف ـ.
(٤) حجة القراآت : ٥٦٣.
(٥) تفسير البيضاوي ٤ : ٢٩.