[١٠] ـ (خَلَقَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها) فسّر في «الّرعد» (١) (وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ) بالا ثوابت (أَنْ) كراهة أن (تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دابَّةٍ وَأَنْزَلْنا) التفات الى التكلّم (مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ) صنف ذي منافع.
[١١] ـ (هذا) الذي ذكر (خَلْقُ اللهِ) مخلوقة (فَأَرُونِي ما ذا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ) أي إلهتكم حتى أشركتموها به ، و «ماذا» مفعول «خلق» ، أو «ما» مبتدأ و «ذا» موصول وهو بصلته خبره و «اروني» معلّق عنه (بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) اضرب عن تبكيتهم الى التسجيل عليهم بالضلال البيّن.
ودلّ على ظلمهم بإشراكهم بوضع الظاهر موضع ضميرهم.
[١٢] ـ (وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ) هو «ابن باعور» ابن اخت «ايّوب» أو خالته وعمّر حتى أدرك «داود» وأخذ منه العلم ، وكان حكيما لا نبيا في الأصحّ (الْحِكْمَةَ) تشمل العقل والعلم والعمل به ، والإصابة في القول وحكمه كثيرة مأثورة (أَنِ) لأن ، أو : أي (اشْكُرْ لِلَّهِ) إذ إيتاء الحكمة في معنى القول (وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّما يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ) لعود نفعه إليها (وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌ) عن الشكر (حَمِيدٌ) حقيق بالحمد ، وان لم يحمد.
[١٣] ـ (وَإِذْ) واذكر إن (قالَ لُقْمانُ لِابْنِهِ) «أنعم» أو «أشكم» (وَهُوَ يَعِظُهُ يا بُنَيَ) تصغير إشفاق ، وسكّن «ابن كثير وياءه (٢) «قنبل» ياء الأخير (٣) وفتح «حفص»
__________________
(١) سورة الرعد : ١٣ / ٢.
(٢) كذا في النسخ وفي تفسير البيضاوي ٤ : ٣٠ : قرأ ابن كثير هنا وفي «يا بنى أقم الصلاة» بإسكان الياء ٧ وحفص فيهما وفي «يا بني انها ان تك» بفتح الياء ومثله البزي في الأخير.
(٣) الكشف عن وجوه القراآت ١ : ٥٢٩.