للندبة (أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ) ابنة تسع وتسعين (وَهذا بَعْلِي) زوجي (شَيْخاً) ابن مائة.
وهو حال ، عاملها الإشارة (إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ) أن يولد ولد لهرمين. تعجبت من خرق العادة.
[٧٣] ـ (قالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللهِ) من قدرته (رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ) نداء تخصيص. وجعلها من أهل بيته لأنها ابنة عمّه ، فلا يدل على كون زوجة الرجل من أهل بيته (إِنَّهُ حَمِيدٌ) محمود (مَجِيدٌ) كريم.
[٧٤] ـ (فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْراهِيمَ الرَّوْعُ) الخوف (وَجاءَتْهُ الْبُشْرى) بالولد (يُجادِلُنا) أقبل يجادل رسلنا (فِي قَوْمِ لُوطٍ) في شأنهم بقوله : (إِنَّ فِيها لُوطاً) (١).
[٧٥] ـ (إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ) ذو أناة (أَوَّاهٌ) دعّاء مترحّم (مُنِيبٌ) رجّاع الى الله ، فجداله لرأفته وترحمه ، قالت الملائكة :
[٧٦] ـ (يا إِبْراهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هذا) الجدال (إِنَّهُ قَدْ جاءَ أَمْرُ رَبِّكَ) بإهلاكهم (وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ) مدفوع عنهم.
[٧٧] ـ (وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ) اغتم بسببهم ، إذ جاءوا في صورة غلمان أضياف فخاف عليهم قومه (وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً) صدرا. كناية عن فقد الحيلة في دفع المكروه (وَقالَ هذا يَوْمٌ عَصِيبٌ) شديد.
[٧٨] ـ (وَجاءَهُ قَوْمُهُ) حين أعلمتهم امرأته بهم بتدخينها (يُهْرَعُونَ) يسرعون (إِلَيْهِ) كأنهم يساقون سوقا (وَمِنْ قَبْلُ) قبل ذلك اليوم (كانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ) إتيان الذكور في أدبارهم (قالَ) لما همّوا بأضيافه ولم يستحيوه (يا قَوْمِ هؤُلاءِ بَناتِي) فتزوجوهنّ ، وكانوا يخطبونهن فلا يجيبهم لعدم الكفاءة لا للكفر ، إذ ليس مانعا في شرعه ولا في ابتداء الإسلام. وقد نسخ.
وقيل أراد نساءهم لأنّ كل نبي أبو أمته (هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ) أنظف وأحلّ. ولعل
__________________
(١) في سورة العنكبوت : ٢٩ / ٣٢.