أبي ذرّ » (١).
أما أبو ذر فهو من عمالقة الإسلام الذين عذبوا في الله ، فقد ثار على الحكم الأموي الأسود الذي اتخذ مال الله دولا وعباد الله خولا ، وقد وقف من الأمويين موقفا صلبا لم يخش من سلطانهم ، وراح يوقظ الجماهير ويحفزهم إلى الثورة ، وقد اعتقله عثمان عميد الاسرة الأموية في الربذة فمات فيها جائعا وفي بيوت الأمويين الملايين من أموال المسلمين يهبونها لعملائهم ، وينفقونها على شهواتهم.
٥٩ |
عمار بن ياسر رضياللهعنه |
روى الإمام عليهالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بعض الأحاديث في فضل عمّار بن ياسر ، هذه بعضها :
ـ قال عليهالسلام :
« استأذن عمّار بن ياسر على النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال :
ائذنوا له.
فلمّا دخل قال :
مرحبا بالطّيب المطيّب » (٢).
ـ دخل عمار على الإمام عليهالسلام : فقال له :
« مرحبا بالطّيّب المطيّب ، سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : إنّ عمّارا ملئ
__________________
(١) مسند الإمام عليّ عليهالسلام : ١٥٨.
(٢) المصدر السابق : ١٥٦.