ولا فتى إلاّ عليّ ، أم أنا؟ ».
نودي الإمام من السماء بهذا النداء في واقعة احد ، وهو من الأوسمة الرفيعة التي تقلّدها.
أبو بكر : بل أنت.
« فأنشدك بالله ، أنت الّذي حباك رسول الله صلىاللهعليهوآله برايته يوم خيبر ففتح الله له أم أنا؟ ».
قاد النبيّ صلىاللهعليهوآله حملة عسكرية إلى فتح خيبر التي هي أهم حصن لليهود ، وقد أسند قيادة جيشه إلى أبي بكر فرجع منهزما ، ثمّ أسند القيادة إلى عمر فكان كصاحبه ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله : « لاعطينّ غدا الرّاية رجلا يحبّه الله ورسوله ، ويحبّ الله ورسوله يفتح الله على يديه » ، فلمّا أصبح الصبح دعا النبيّ صلىاللهعليهوآله الإمام عليّا ، وكان يشتكي من عينيه ، فسقاه بريقه فبرئ وسلّم الراية ، وحمل على اليهود ، ففتح الله على يده ، وقد ذكرنا تفصيل القصة في بعض أجزاء هذه الموسوعة.
أبو بكر : بل أنت.
« فأنشدك بالله ، أنت الّذي نفّست عن رسول الله صلىاللهعليهوآله وعن المسلمين بقتل عمرو بن عبد ودّ أم أنا؟ ».
عمرو بن عبد ودّ أعظم فارس في الجزيرة العربية ، وقد برز في واقعة الخندق يطلب من المسلمين من يبارزه منهم ، فلم يستجب له أحد وخيّم عليهم الخوف ، فانبرى إليه بطل الإسلام الإمام عليهالسلام فأرداه صريعا يتخبّط بدمه ، وكان لقتله الأثر الفعّال في هزيمة المشركين ، وقتل هذا الجاهلي الخطير من الأيادي البيضاء التي أسداها الإمام على الإسلام والمسلمين.
أبو بكر : بل أنت.