الإمام أحبّ الخلق إلى الله وإلى رسوله (١).
« فأنشدك بالله ، أنا الّذي بشّرني رسول الله صلىاللهعليهوآله بقتال النّاكثين والقاسطين والمارقين على تأويل القرآن أم أنت؟ ».
أبو بكر : بل أنت.
ألمح الإمام في كلماته إلى حديث رسول الله صلىاللهعليهوآله حينما كان عند أمّ المؤمنين أمّ سلمة فجاء عليّ فقال لها :
« يا أمّ سلمة ، هذا قاتل القاسطين والنّاكثين والمارقين من بعدي » (٢).
« فأنشدك بالله ، أنا الّذي دلّ عليه رسول الله صلىاللهعليهوآله بعلم القضاء وفصل الخطاب بقوله : عليّ أقضاكم ، أم أنت؟ ».
أبو بكر : بل أنت.
تظافرت الأخبار عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال في أصحابه : « أقضاكم عليّ بن أبي طالب » (٣).
« فأنشدك بالله ، أنا الّذي أمر رسول الله صلىاللهعليهوآله بالسّلام عليه بالإمرة في حياته أم أنت؟ ».
أبو بكر : بل أنت.
ألمح الإمام عليهالسلام إلى ما أمر به النبيّ صلىاللهعليهوآله أن يسلّموا على الإمام بإمرة المؤمنين.
« فأنشدك بالله ، أنا الّذي شهدت آخر كلام رسول الله صلىاللهعليهوآله ووليت غسله
__________________
(١) يراجع في ذلك : اسد الغابة ٤ : ٣٠. مستدرك الحاكم ٣ : ١٣٠ ، وغيرهما.
(٢) الرياض النضرة : ٣٢٠.
(٣) يراجع في ذلك : الاستيعاب ٢ : ٤٦١.