الذي باعه الطعام قد عرض طعاما للبيع فاشترى منه ، وناوله الدينار فامتنع من أخذه.
وفي اليوم الثالث فعل مثل ذلك ، فسارع الإمام عليهالسلام إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله وعرض عليه الأمر فأخبره النبيّ صلىاللهعليهوآله بأنّ صاحب الطعام هو جبرئيل (١).
« فأنشدك بالله ، أنت الّذي جعلك رسول الله صلىاللهعليهوآله على كتفه في طرح صنم الكعبة وكسره حتّى لو شئت أن أنال افق السّماء لنلتها أم أنا؟ ».
أبو بكر : بل أنت.
عرض الإمام في حديثه إلى تحطيمه لأصنام قريش التي اتّخذتها آلهة يعبدونها من دون الله ، وقد حطّمها الإمام عليهالسلام في فتح مكّة ، وقضى على خرافات الجاهلية ، والحديث مستفيض ذكرته مصادر التأريخ والحديث.
« فأنشدك بالله ، أنت الّذي قال لك رسول الله صلىاللهعليهوآله : أنت صاحب لوائي في الدّنيا والآخرة ، أم أنا؟ ».
أبو بكر : بل أنت.
حكى الإمام عليهالسلام الحديث الوارد عن رسول الله صلىاللهعليهوآله : « يا عليّ ، أنت صاحب لوائي في الدّنيا والآخرة » ، هذا الحديث متواتر مستفيض.
« فأنشدك بالله ، أنت الّذي أمرك رسول الله صلىاللهعليهوآله بفتح بابه في مسجده عند ما أمر بسدّ أبواب جميع أهل بيته وأصحابه ، وأحلّ لك فيه ما أحلّ الله له ، أم أنا؟ ».
أبو بكر : بل أنت.
__________________
(١) يراجع في ذلك : مناقب الخوارزمي : ٢٢٤.