المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ومن هم الذين تجنبوا الضلالة ، واهتدوا إلى ما يسعدهم في دينهم وفي دنياهم وفي آخرتهم.
وقريب من هذه الآية في المعنى قوله ـ تعالى ـ : (سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ) (١).
وقوله ـ سبحانه ـ : (وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلاً) (٢).
* * *
وبعد فهذه سورة طه ، وهذا تفسير تحليلي لها ، وكما أنها قد افتتحت بنفي إرادة الشقاء للنبي صلىاللهعليهوسلم فقد اختتمت بهذه البشارة له صلىاللهعليهوسلم ولأتباعه وبهذا التهديد لأعدائهم ...
نسأل الله ـ تعالى ـ أن يجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا ، وأنس نفوسنا وبهجة صدورنا ، وشفيعنا يوم الدين (يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ).
وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم ..
|
د. محمد سيد طنطاوى |
__________________
(١) سورة القمر آية ٢٦.
(٢) سورة الفرقان آية ٤٢.