عطاء ، وبقية رجاله ثقات. وقد أخرجه الطبراني عنها من طريقين بنحوه. وقد ذكر ابن كثير في تفسيره لحديث أمّ سلمة طرقا كثيرة في مسند أحمد وغيره. وأخرج ابن مردويه ، والخطيب من حديث أبي سعيد الخدري نحوه. وأخرج الترمذي ، وابن جرير ، والطبراني ، وابن مردويه عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : لما نزلت هذه الآية على النبيّ صلىاللهعليهوسلم (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) وذكر نحو حديث أمّ سلمة. وأخرج ابن أبي شيبة ، وأحمد ، ومسلم ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، والحاكم عن عائشة ، قالت : خرج النبيّ صلىاللهعليهوسلم غداة وعليه مرط مرحّل من شعر أسود ، فجاء الحسن والحسين فأدخلهما معه ، ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها معه ، ثم جاء عليّ فأدخله معه ، ثم قال : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً). وأخرج ابن أبي شيبة ، وأحمد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، والحاكم وصحّحه ، والبيهقي في سننه ، عن واثلة بن الأسقع ، قال : جاء رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى فاطمة ، ومعه عليّ وحسن وحسين ، حتى دخل ، فأدنى عليا وفاطمة ، وأجلسهما بين يديه ، وأجلس حسنا وحسينا ، كلّ واحد منهما على فخذه ، ثم لفّ عليهم ثوبه وأنا مستدبرهم ، ثم تلا هذه الآية : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) وقال : اللهمّ هؤلاء أهل بيتي ، اللهمّ أذهب عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا» قلت : يا رسول الله! وأنا من أهلك؟ قال : وأنت من أهلي». قال واثلة : إنه لأرجى ما أرجوه. وله طرق في مسند أحمد. وأخرج ابن أبي شيبة ، وأحمد ، والترمذي ، وحسنه ، وابن جرير ، وابن المنذر ، والطبراني وصحّحه ، وابن مردويه عن أنس : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يمرّ بباب فاطمة إذا خرج إلى صلاة الفجر يقول : الصّلاة يا أهل البيت! الصلاة! (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)». وأخرج مسلم عن زيد بن أرقم أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «أذكّركم الله في أهل بيتي». فقيل لزيد : ومن أهل بيته؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال : نساؤه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده : آل عليّ ، وآل عقيل ، وآل جعفر ، وآل العباس. وأخرج الحكيم الترمذي ، والطبراني ، وابن مردويه ، والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ الله قسم الخلق قسمين ، فجعلني في خيرهما قسما ، فذلك قوله : (وَأَصْحابُ الْيَمِينِ) (١) (وَأَصْحابُ الشِّمالِ) (٢) فأنا من أصحاب اليمين ، وأنا خير أصحاب اليمين. ثم جعل القسمين أثلاثا ، فجعلني في خيرها ثلاثا ، فذلك قوله : (أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ) (٣) (وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ) (٤) (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) (٥) فأنا من السابقين ، وأنا خير السّابقين. ثم جعل الأثلاث قبائل ، فجعلني في خيرها قبيلة ، وذلك قوله : (وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ) (٦) وأنا أتقى ولد آدم وأكرمهم على الله ولا فخر. ثم جعل القبائل بيوتا ، فجعلني في خيرها بيتا ، فذلك قوله : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فأنا وأهل بيتي مطهّرون من الذنوب» وأخرج ابن جرير ، وابن مردويه عن أبي الحمراء قال : رابطت المدينة
__________________
(١). الواقعة : ٢٧.
(٢). الواقعة : ٤١.
(٣). الواقعة : ٨.
(٤). الواقعة : ٩.
(٥). الواقعة : ١٠.
(٦). الحجرات : ١٣.