قوله تعالى : (وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ).
قيل : أفادت هذه بعد التي قبلها في معناها ، أجيب : بأن تحقر الرسول واغتمامهم أما على أنفسهم بتكذيب قومهم لهم ، وإما على قومهم بامتناعهم عن الإيمان ، وبأن الأولى تضمنت تكذيبه في نفسه ، وهنا وفيما جاء به فهو أبلغ.
قوله تعالى : (وَغَرابِيبُ سُودٌ).
الأصل سود غرابيب ، لكنه عكس إشارة لشدة السواد.
قوله تعالى : (إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ).
ابن عطية : قال بعض الخشية رأس العلم ، والصحيح العكس انتهى ، بل الصواب الأول للحديث الذي ذكره.
قوله تعالى : (عَزِيزٌ غَفُورٌ).
ووجه مناسبتها أن العزة هي الامتناع ، وكذلك خشية الله قليلة في أعلى المراتب و (غَفُورٌ) إشارة إلى الواصلين إليها من العلماء ، لم يسلموا من تقصير اتصفوا به ونقص في أعمالهم فوصولهم بمغفرة الله وعفوه عنهم ، وانظر هل يؤخذ من الآية تقديم إلا علم الأصلح في إمامة الصلاة؟
قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتابَ اللهِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ).
عبر في الأول : بالمضارع إشارة إلى سهولة [٦٢ : ٣٠٥] مصدره ، وفي الثاني :
بالماضي إشارة إلى محقق وقوعه مع عدم سهولته.
قوله تعالى : (شَكُورٌ).
تجوز لأنه تعالى هو المنعم على الجميع.
قوله تعالى : (وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ).
وقيل : ما الجمع بينه وبين قوله تعالى : (كُلَّما خَبَتْ زِدْناهُمْ سَعِيراً) [سورة الإسراء : ٩٧] ، وأجيب : بأن عذابها يكون شديدا ، فإذا خبت لا يزال ألمها شديدا حالا بهم ، لكنه يكون أولا يزيد فإذا خبت يقف حاله ، ولا يزيد ثم تشمل تعد ذلك فيزداد عليهم الألم ، فهي في نفسها تسكن لا أن الألم النازل بهم يخفف عنهم.
قوله تعالى : (كَذلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ).