ليس في مكان وجهة لا يدرك بحاسة البصر فيصح استحالة رؤية الله وهذه مغالطة إذ ليس من شرط الإبصار الجهة وقد سمي الغزالى هذا وأنظاره ميزان الشيطان.
قوله تعالى : (وَإِنْ عاقَبْتُمْ).
وإن أردتم [٤٩ / ٢٣٥] العقابة والأمر للإباحة.
قوله تعالى : (بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ).
سمى فعل الجاني عما يأمن مجاز المقابلة كقوله ..... (١) :
قالوا اقترح لونا يجاد طبخه |
|
قلت اطبخوا لي جبة وقميصا (٢) |
وقال في المدونة : فمن مثل برجل فقطع يده وجرحه إلى غير ذلك ثم قتله قال إن العلم أنه قصد الممثل به فعل به مثل ذلك والأصل فقط.
قوله تعالى : (وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللهِ).
فيه رد على المعتزلة في قولهم العبد خلق أفعاله ورد على الجبرية القائلين بأن حركة العبد حركة المرتعش وإنه قيل له : افعل بأمر لا فعل له ودليل لأهل السنة في إثبات الكسب لأنه أمر بالصبر ثم إنه لا صبر له إلا بالله.
قوله تعالى : (وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ).
أي لا تحزن على ما سلف من قتالهم وعدم إيمانهم في المستقبل ولا تك في ضيق مما يمكرون به ويحلون فيه فنهاه عن التأسف على كفرهم ثم عن الخوف والجزع مما سيجدون عنهم في المستقبل فإن قلت هلا قال ولا يكن في صدرك ضيق فهو أبلغ.
__________________
(١) سقط في المخطوطة.
(٢) سقط في المخطوطة.