وأخرج ابن المنذر عن ابن مسعود نحوه.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد ومسلم والترمذي والنسائي وغيرهم عن ابن عمر قال : كان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يصلي على راحلته تطوعا أينما توجهت (١). ثم قرأ ابن عمر هذه الآية (فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ) : وقال : في هذا أنزلت هذه الآية. وأخرج نحوه عنه ابن جرير (٢) والدارقطني (٣) والحاكم وصححه.
وقد ثبت في «صحيح البخاري» من حديث جابر وغيره عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه كان يصلي على راحلته قبل المشرق ؛ فإذا أراد أن يصلي المكتوبة نزل واستقبل القبلة وصلى (٤). وروى نحوه من حديث أنس مرفوعا ، أخرجه ابن أبي شيبة وأبو داود (٥).
وأخرج عبد بن حميد والترمذي ـ وضعفه ـ وابن ماجة وابن جرير وغيرهم عن عامر بن ربيعة قال : كنا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في ليلة سوداء مظلمة فنزلنا منزلا فجعل الرجل يأخذ الأحجار فيعمل مسجدا فيصلي فيه فلما أن أصبحنا إذا نحن قد صلينا على غير القبلة! فقلنا : يا رسول الله لقد صلينا ليلتنا هذه لغير القبلة؟ فأنزل الله : (وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ) الآية ، فقال : مضت صلاتكم (٦).
وأخرج الدارقطني وابن مردويه والبيهقي عن جابر مرفوعا نحوه ؛ إلا أنه ذكر أنهم خطوا خطوطا ، وأخرج نحوه ابن مردويه بسند ضعيف عن ابن عباس مرفوعا ، وأخرج
__________________
(١) أخرجه مسلم في الصحيح ح [٧٠٠] والبخاري في الصحيح [٢ / ٥٧٤] ح [١٠٩٦] وابن أبي شيبة [٢ / ٢٣٦] ومالك في الموطأ [١ / ١٥١] وأحمد في المسند [٢ / ٦٦] والطبري في التفسير ح [١٨٤١] والنسائي في السنن [١ / ٢٤٤] و [٢ / ٦١] والبيهقي في السنن [٢ / ٤] /].
(٢) انظر تفسير الطبري ح [١٨٤١] و [١٨٤٢] /].
(٣) سنن الدارقطني [١ / ٣٩٦] /].
(٤) أخرجه البخاري في الصحيح [١ / ٥٠٣] ح [٤٠٠] ، [١٠٩٤] ، [١٠٩٩] ، [٤١٤٠] وعبد الرزاق في المصنف ح [٤٥١٠] و [٤٥١٦] والدارمي في السنن [١ / ٣٥٦] وابن حبان في الصحيح [٦ / ٢٦٥ ـ مع الإحسان] ح [٢٥٢١] والبيهقي في السنن [٢ / ٦] وابن أبي شيبة في المصنف [١ / ٢٣٦] ح [٨٥١٢] /].
(٥) [حسن] أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف [٢ / ٢٣٦] وأبو داود في السنن [٢ / ٩] ح [١٢٢٥] /].
(٦) [حسن] أخرجه الترمذي في السنن [٢ / ١٧٦] ح [٣٤٥] ورواه الدارقطني في السنن [١ / ٢٧٢] ورواه ابن جرير الطبري في التفسير [١ / ٥٥٠] ح [١٨٤٣] ورواه الطيالسي في مسنده ح [١١٤٥] وابن ماجه [١ / ١٦٥] والبيهقي في السنن [٢ / ١١] ورواه الحاكم في المستدرك [١ / ٢٠٦] والدارقطني [١ / ٢٧١] والبيهقي في السنن [٢ / ١٠ ، ١١ ـ ١٢].