قال القرطبي (١) : وهذا قول الجمهور.
(وَذَرُوا الْبَيْعَ) : أي اتركوا المعاملة به ، ويلحق به سائر المعاملات.
قال الحسن : إذا أذّن المؤذن يوم الجمعة لم يحل الشراء والبيع.
والإشارة بقوله : (ذلِكُمْ) إلى السعي إلى ذكر الله وترك البيع ، وهو مبتدأ وخبره :
(خَيْرٌ لَكُمْ) لما في الامتثال من الأجر والجزاء ، وفي عدمه من عدم ذلك إذا لم يكن موجبا للعقوبة.
(إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٩)) : أي إن كنتم من أهل العلم ، فإنه لا يخفى عليكم أن ذلكم خير لكم ، أو فاختاروا ذلك (٢).
__________________
(١) انظره في «تفسيره» : (١٨ / ١٠١).
(٢) انظر : تفسير الطبري (٢٨ / ٦٨) ، وزاد المسير (٨ / ٢٦٧).