أخبرناك به عن الملك.
(كَيْلَ بَعِيرٍ) الذي نحمل عليه أخانا ، أو كان يوسف قسّط الطعام فلا يعطي لأحد أكثر من بعير.
(يَسِيرٌ) لا يقنعنا ، أو يسير على من يكتله لنا.
(قالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقاً مِنَ اللهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلاَّ أَنْ يُحاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قالَ اللهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ (٦٦))
(مَوْثِقاً) إشهادهم الله على أنفسهم ، أو حلفهم بالله ، أو كفيل يكفل.
(يُحاطَ بِكُمْ) يهلك جميعكم ، أو تغلبوا على أمركم.
(وَقالَ يا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بابٍ واحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَما أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (٦٧))
(لا تَدْخُلُوا) مصر من باب من أبوابها عند الجمهور ، أو عبّر عن الطريق بالباب فأراد طريقا من طرقها خشي عليهم العين لجمالهم ، أو خاف عليهم الملك أن يرى عددهم وقوتهم فيبطش بهم حسدا.
(وَما أُغْنِي عَنْكُمْ) من شيء أحذره أشار بالرأي أولا ، وفوض إلى الله أخيرا.
(وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ ما كانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللهِ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ حاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضاها وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِما عَلَّمْناهُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (٦٨))
(حاجَةً) سكون نفسه بالوصية لحذره العين.
(لَذُو عِلْمٍ) متيقن وعدنا ، أو حافظ لوصيتنا ، أو عامل بما علم.
(وَلَمَّا دَخَلُوا عَلى يُوسُفَ آوى إِلَيْهِ أَخاهُ قالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلا تَبْتَئِسْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (٦٩))
(أَنَا أَخُوكَ) مكان أخيك الهالك ، أو أخوك يوسف.
(فَلا تَبْتَئِسْ) لا تحزن ، أو لا تيأس.
(يَعْمَلُونَ) بك وبأخيك فيما مضى ، أو باستبدادهم دونك بمال أبيك.
(فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهِمْ جَعَلَ السِّقايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ (٧٠))
(بِجَهازِهِمْ) الطعام وحمل البعير لأخيهم.
(السِّقايَةَ) والصواع واحد ، وكل شيء يشرب فيه فهو صواع ، قال :