(بِسَلامٍ) بسلامة من النار ، أو بسلامة تصحبكم من كل آفة.
(آمِنِينَ) من الخروج منها ، أو الموت ، أو الخوف والمرض.
(وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ (٤٧))
(وَنَزَعْنا) بالإسلام. (ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ) الجاهلية ، أو نزعنا في الآخرة ما فيها من غل الدنيا وروي عن الرسول صلىاللهعليهوسلم. (سُرُرٍ) جمع أسرة ، أو سرور.
(مُتَقابِلِينَ) بوجوههم لا يصرفون أبصارهم تواصلا وتحابيا ، أو متقابلين بالمحبة والمودة لا يتفاضلون فيها ولا يختلفون ، أو متقابلين في المنزلة لا يفضل بعضهم بعضا لاتفاقهم على الطاعة أو استوائهم في الجزاء ، أو متقابلين في الزيارة والتواصل ، أو أقبلوا على أزواجهم بالمودة وأقبلن عليهم ، قيل نزلت في العشرة ، قال علي رضي الله تعالى عنه : إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير منهم.
(قالُوا لا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ (٥٣))
(لا تَوْجَلْ) لا تخف.
(بِغُلامٍ عَلِيمٍ) في كبره وهو إسحاق لقوله تعالى (فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ) [هود : ٧١].
(عَلِيمٍ) حليم ، أو عالم عند الجمهور.
(قالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ (٥٤))
(أَبَشَّرْتُمُونِي) تعجب.
(فَبِمَ تُبَشِّرُونَ) تعجبا من قولهم ، أو استفهم هل بشروه بأمر الله تعالى ليكون أسكن لقلبه.
(قالُوا بَشَّرْناكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُنْ مِنَ الْقانِطِينَ (٥٥))
(الْقانِطِينَ) الآيسين من الولد.
(إِلاَّ آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ (٥٩))
(آلَ لُوطٍ) أتباعه وناصروه.
(إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنا إِنَّها لَمِنَ الْغابِرِينَ (٦٠))
(قَدَّرْنا) قضينا ، أو كتبنا.
(الْغابِرِينَ) الباقين في العذاب ، أو الماضين فيه.
(فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبارَهُمْ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ (٦٥))