(أَعْمالٌ) خطايا من دون الحق ، أو أعمال أخر سبق في اللوح المحفوظ أنهم يعلمونها.
(حَتَّى إِذا أَخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذابِ إِذا هُمْ يَجْأَرُونَ (٦٤))
(مُتْرَفِيهِمْ) الموسع عليهم بالخصب ، أو الأموال والأولاد.
(يَجْأَرُونَ) يجزعون ، أو يستغيثون ، أو يضجون ، أو يصرخون إلى الله تعالى بالتوبة فلا تقبل منهم ، قيل نزلت في قتلى بدر.
(إِذا هُمْ يَجْأَرُونَ) الذين بمكة.
(قَدْ كانَتْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ تَنْكِصُونَ (٦٦))
(تَنْكِصُونَ) تستأخرون ، أو تكذبون ، أو رجوع القهقرى عبّر به عن ترك القبول.
(مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِراً تَهْجُرُونَ (٦٧))
(مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ) بحرم الله أن يظهر عليهم فيه أحد.
(سامِراً) فاعل من السمر وهو الحديث ليلا ، أو ظل القمر يقولون حلف بالسمر والقمر ، لأنهم يسمرون في ظلمة الليل وضوء القمر ويقولون : لا أكلمك السمر والقمر أي الليل والنهار ، قال الزجاج : أخذت سمرة اللون من السمر.
(تَهْجُرُونَ) تعرضون عن الحق أو (تَهْجُرُونَ) القول بالقبيح من الكلام وبالضم من هجر القول ، أنكر تسامرهم بالإزراء على الحق مع ظهوره لهم ، أو أنكر تسامرهم آمنين والخوف أحق بهم.
(وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْواءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْناهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ (٧١))
(اتَّبَعَ الْحَقُّ) الله عند الأكثرين ، أو التنزيل. (أَهْواءَهُمْ) فيما يشتهون ، أو يعبدون.
(وَمَنْ فِيهِنَّ) الثقلان والملائكة ، أو ما بينهما من خلق.
(بِذِكْرِهِمْ) بيان الحق لهم ، أو شرفهم ، لأن الرسول صلىاللهعليهوسلم منهم والقرآن بلسانهم ، فهم عن شرفهم ، أو عن القرآن (مُعْرِضُونَ).
(أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً فَخَراجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (٧٢))
(فَخَراجُ رَبِّكَ) فرزق ربك في الدنيا والآخرة ، أو أجره في الآخرة ، الخرج : ما يؤخذ عن الرقاب ، والخراج ما يؤخذ عن الأرض قاله أبو عمرو بن العلاء.
(وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ (٧٤))