(وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ) : معطوفة بالواو على «آتينا» وتعرب مثلها. و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ في محل نصب مفعول به. من الطيبات : جار ومجرور متعلق برزقنا ويجوز أن تكون «من» للتبعيض في مقام مفعول «رزق» الثاني.
(وَفَضَّلْناهُمْ عَلَى الْعالَمِينَ) : تعرب إعراب «ورزقناهم» على العالمين : جار ومجرور متعلق بفضلنا وعلامة جر الاسم الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته. و «الطيبات» بمعنى : الأغذية الطيبات .. وهذه من الصفات التي جرت مجرى الأسماء .. مثل .. الصالحات .. والحسنات .. والسيئات.
(وَآتَيْناهُمْ بَيِّناتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلاَّ مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) (١٧)
هذه الآية الكريمة أعربت في الآية الكريمة الثالثة والتسعين من سورة «يونس».
(بَيِّناتٍ مِنَ الْأَمْرِ) : مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الكسرة المنونة بدلا من الفتحة المنونة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم. من الأمر : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «بينات» بمعنى وآتيناهم آيات أي معجزات واضحات من أمر الدين.
(إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما) : أداة حصر لا عمل لها. من بعد : جار ومجرور متعلق باختلفوا. ما : مصدرية.
(بَغْياً بَيْنَهُمْ) : مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة أي للبغي أو يكون مصدرا في موضع الحال. بين : ظرف مكان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق بالمصدر «بغيا» وهو مضاف و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ في محل جر مضاف إليه بمعنى : وكان ذلك الخلاف منهم عداوة وحسدا.