العلماء ، ويقرأ القرآن في ركعتين.
قيل : ما على وجه الأرض أحد إلّا وهو محتاج إلى علمه.
ولد سنة (٤٥) ه وقتله الحجّاج (١) في واسط سنة (٩٥) ه.
روي أنّ ابن عبّاس كان إذا أتاه أهل الكوفة يستفتونه قال : أتسألوني وفيكم ابن أمّ دهماء؟ يعني سعيدا.
روي أنّ سعيد بن جبير كان يأتمّ بعليّ بن الحسين عليهمالسلام ، فكان زين العابدين عليهالسلام يثني عليه ، وما كان سبب قتل الحجّاج له إلّا على هذا الأمر ، وكان مستقيما.
وروي أنّه لمّا دخل على الحجّاج قال هل : أنت شقيّ بن كسير ، قال : كانت أمّي أعرف بي سمّتني سعيد بن جبير ، قال : ما تقول في أبي بكر وعمر ، هما في الجنّة أو في النار؟ قال : لو دخلت الجنّة فنظرت إلى أهلها لعلمت من فيها ، ولو دخلت الجنّة ورأيت أهلها لعلمت من فيها ، قال : فما قولك في الخلفاء؟ قال : لست عليهم بوكيل ، قال أيّهم أحبّ إليك؟ قال : أرضاهم لخالقي ، قال : فأيّهم أرضى للخالق؟ قال : علم ذلك عند الّذي يعلم سرّهم ونجويهم ، قال ، أبيت أن تصدقني ، قال : بل لم أحبّ أن أكذبك (٢).
__________________
(١) الحجّاج بن يوسف بن الحكم الثقفي ، الحاكم السفّاك ، ولد بالطائف سنة (٤٠) وانتقل إلى الشام فلحق بروح بن زنباغ وصار من شرطته ، فقلّده عبد الملك أمر عسكره وأمره بقتال ابن الزبير فقتله ، فولّاه عبد الملك مكّة والمدينة والطائف ، ثمّ أضاف إليها العراق وثبتت له الإمارة عشرين سنة ، وبنى مدينة واسط بين الكوفة والبصرة وهلك بها سنة (٩٥) ه ـ الاعلام ج ٢ / ١٧٥ ـ
(٢) سفينة البحار ٤ / ١٥٥. ـ بحار الأنوار ج ٤٦ / ١٣٤ ـ