بسم الله الرحمن الرحيم
تبارك الّذي نزّل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا ، وجعل في سماء الولاية بروجا ، وجعل فيها شمس النبوّة سراجا وقمر الإمامة منيرا ، ورشّح من إشراق أشعّة أنوارهم على الأكوان التائهة (١) في فيافي (٢) العدم كأسا قدّروها تقديرا ، (عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللهِ يُفَجِّرُونَها تَفْجِيراً) ، والصلاة على نبيّه المبعوث إلى أهل العالم كافّة في جميع العوالم شاهدا ومبشّرا ونذيرا ، وداعيا إلى أهل العالم كافّة في جميع العوالم شاهدا ومبشّرا ونذيرا ، وداعيا إلى الله سبحانه باذنه وسراجا منيرا ، وعلى مهابط وحي الله وخزّان علمه وتراجمة كتابه الّذين أذهب الله عنهم الّرجس وطهّرهم تطهيرا.
امّا بعد فيقول المتعطّش إلى رشحات فيوض ربه الغنيّ ، الحسين بن الرّضا الحسيني الفاطميّ العلويّ البروجردي ـ عفى الله عن جرائمهما وحشرهما مع أئمّتهما ـ.
اعلموا يا إخواني المؤمنين هداكم الله بنور اليقين ، وأرشدكم الى ولاية الأئمة الطّاهرين ـ صلوات الله عليهم أجمعين ـ : أنّ أنفس ما تنافست (٣) فيه النفوس
__________________
(١) التائهة فاعلة من تاه يتيه تيها وتيهانا : أي ذهب متحيرا ـ المنجد ص ٦٧.
(٢) الفيافي جمع الفيفاة والفيفى بمعنى المفازة التي لا ماء فيها ـ (المنجد ص ٦٠٣).
(٣) التنافس والمنافسة في الشيء الرغبة فيه على وجه المباراة في الكرم ومنه تنافسوا في زيارة