السلام ، كان أعلم الناس ، بكتاب الله بعد النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) (١) ، ورجوع الصحابة إليه في معرفة تنزيل الآيات وتأويلها مشهور بين الفريقين (٢).
وقول ابن عباس الذي هو من أعظم مفسريهم بل سمّوه ترجمان القرآن (٣) :
إنّ علمي إلى علم علي عليهالسلام كالقرارة في المتفجّر (٤) مشهور ، وفي كتب الفريقين مسطور وقد روى أنّه عليهالسلام تكلّم معه في تفسير الباء من البسملة إلى مطلع الفجر ثم قال له يا ابن عباس لو شئت لأوقرت سبعين بعيرا من باء بسم الله الرحمن الرحيم (٥) وعن تفسير النقاش عن ابن عباس : جلّ ما تعلمت من التفسير من علي بن أبي طالب عليهالسلام.
وعن ابن مسعود : أنّ القرآن انزل على سبعة أحرف ما منها حرف إلّا له ظهر وبطن ، وإنّ علي بن أبي طالب علم الظاهر والباطن (٦).
__________________
(١) قال سعيد بن المسيب : ما كان أحد بعد رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) أعلم من علي بن أبي طالب ، الكنى والأسماء للدولابي (ج ١ ص ١٩٧).
(٢) قال ابن أبي الحديد : من العلوم علم التفسير وعن علي عليهالسلام أخذ ومنه فرّع لأنّ أكثره عنه وعن ابن عباس وقد علم الناس حال ابن عباس في ملازمته له وانقطاعه اليه ، وانه تلميذه وخرّيجه ، شرح النهج ـ ج ١ ص ٦.
(٣) كما عن ابن مسعود انه قال : نعم ترجمان القرآن ابن عباس ، الاعلام زركلي ج ٤ ص ٢٢٩.
(٤) الصحيح : المثعنجر بضم الميم وسكون الثاء وفتح العين كما قال ابن الأثير في النهاية في كمله ثعجر : المثعنجر أكثر موضع في البحر ماء ، ومنه حديث ابن عباس «علمي بالقرآن في علم علي كالقرارة في المثعنجر» والميم والنون زائدتان ، والقرارة : الغدير الصغير ، النهاية ج ١ ص ٢١٢.
(٥) رواه جماعة من العامة منهم الشعراني في لطائف المنن ج ١ ص ١٧١ قال (ع) لو شئت لأوقرت ثمانين بعيرا من معنى الباء.
(٦) رواه جماعة من العامة منهم الحافظ ابو نعيم في حلية الأولياء (ج ١ ص ٦٥) ومنهم العلامة