صارت أرواحهم الخبيثة ، فلا يبعد أن يكون المرد بالصورة التي يأتي في القيامة هو أمير المؤمنين عليهالسلام ، فيشفع لمن قرء القرآن لأنه روحه ، ولا يعمل بالقرآن إلّا من يتولّاه ، وينادي القرآن بلعن من عاداه. ثم ذكر عليهالسلام لرفع الاستبعاد أنّ الصلاة رجل وهو أمير المؤمنين فهو ينهي الناس عن متابعة من كمل فيه الفحشاء والمنكر يعني الرجلين.
وعلى هذا لا يبعد أن يكون قوله عليهالسلام : «أسمعك كلام القرآن» أشار به الى أنّه عليهالسلام أيضا القرآن وكلامه كلام القرآن (١) ، انتهى كلامه ـ زيد في الخلد مقامه ـ.
وإنّما ذكرناه بطوله لحسن مفاده وجودة محصوله مع أنّ في كلامه كسرا لسوره إنكار أهل العناد الذين ينسبون أهل الحقّ إلى الإلحاد ، وأنّ الله لهم بالمرصاد ، وهو الهادي إلى سبيل الرشاد.
__________________
(١) بحار الأنوار طبع الاخوندي ج ٧ ص ٣٢٢ الى ص ٣٢٤.