٤ ـ إنّها قسم أقسم الله به ـ حيث إنّ كلّ فاتحة منها اسم لله تعالى :
أخرج ابن جرير من طريق علي بن أبي طلحة عن عباس قال : «(الم) ، و (طسم) ، و (ص) وأشباهها قسم أقسم الله به» (١).
٥ ـ إنّها أسماء للقرآن ـ كالفرقان ، والذكر ـ وقيل إنّها أسماء للسور القرآنية.
أخرج ابن أبي حاتم : «أنّ كلّ هجاء في القرآن هو اسم من أسماء القرآن» (٢). وقيل هي أسماء للسور أيضا.
يذكر ابن جرير الطبري في تفسيره ، وابن كثير في تفسيره أيضا أنّ هذه الحروف أسماء علمية للقرآن بوجه عام ، أو لبعض سور القرآن المفتتحة بها بوجه خاص.
ونقل الماوردي عن زيد بن اسلم أنّها أسماء للسور (٣).
٦ ـ إنّها للحساب.
يقول السهيلي : «لعل عدد هذه الحروف التي في أوائل السور مع حذف المكرر للإشارة إلى بقاء الأمة» (٤).
ويقول الخويّيّ : «وقد استخرج بعض الأئمة من قوله تعالى : (الم (١) غُلِبَتِ الرُّومُ) أنّ البيت المقدس يفتحه المسلمون في سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة ، ووقع كما قال» (٥).
__________________
(١) ـ السيوطي ـ الإتقان ـ ج ٢ ـ ص ١٠.
(٢) ـ السيوطي ـ الإتقان ـ ج ٢ ـ ص ١٠.
(٣) ـ السيوطي ـ الإتقان ـ ج ٢ ـ ص ١٠.
(٤) السهيلي هو أبو القاسم بن عبد الله السهيل توفي بمراكش سنة ٥٨١ له كتاب مبهمات القرآن.
(٥) الخويّيّ هو الفقيه أحمد بن خليل بن سعادة صاحب الإمام فخر الرازي توفي سنة ٦٣٧ ه.