وسلامة التطبيق ، وصلاحية التنفيذ ، وفعالية العمل بأحكامه. وبحيث يبقى مؤصلا لحقائق وجوده ، وحكم الإله في إنزاله كقرآن دين ، وكتاب دولة ، ومنهاج سياسة ، ودستور مجتمع ، ونظام حكم وأسلوب عمل ، ومنهاج اقتصاد ، وأداة اجتماع ، وطريقة حياة. وما أحيط به من شبهات لم يكن عمل فكر بقدر ما كان معالم حقد وحسد ، ومظاهر طعن ، وقذف لا تصمد لأصالته البتة. وبحيث يمكننا القول : بأنّ هذه الدراسة لم تكن في حقيقتها دفاعا عن القرآن أعظم كتاب ، بقدر ما كانت كشفا لصلاحيته وإعجازه ، وبحيث يبقى دوما قرآن دين ودنيا ، تتحطم عند صرحه جميع محاولات الفصل بينه وبين الدولة ، أو بينه وبين السياسة ، أو بينه وبين أركان الإسلام ، ومنها الزكاة.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وبه نستعين