وقالت فرقة : إنما كان تناجيهم بالآية التي بعد هذا.
(إِنْ هذانِ لَساحِرانِ) قرأ نافع ، وابن عامر ، وحمزة والكسائيّ (١) : (إِنْ هذانِ لَساحِرانِ) فقالت فرقة : قوله : «إن» بمعنى : نعم ؛ كما قال صلىاللهعليهوسلم إن الحمد لله ، برفع الحمد.
وقالت فرقة : إنّ هذه القراءة على لغة بلحارث بن كعب ، وهي إبقاء ألف التثنية في حال النّصب ، والخفض ، وتعزى هذه اللغة لكنانة ، وتعزى لخثعم.
وقال الزجاج (٢) : في الكلام ضمير تقديره : إنه هذان لساحران وقرأ أبو عمرو وحده : «إنّ هذين لساحران».
[وقرأ ابن كثير : «إن هذان لساحرانّ» بتخفيف إنّ ، وتشديد نون هذان لساحران]. (٣).
وقرأ حفص عن عاصم : «إن» بالتخفيف «هذان» خفيفة أيضا «لساحران».
وعبّر كثير من المفسرين عن الطريقة بالسادة أهل العقل والحجا ؛ وحكوا / أن العرب تقول : فلان طريقة قومه ، أي : سيدهم ، والأظهر في الطريقة هنا أنها السيرة ، والمملكة ، والحال الّتي كانوا عليها.
و (الْمُثْلى) تأنيث أمثل ، أي : الفاضلة الحسنة.
وقرأ جمهور (٤) القرّاء : «فأجمعوا» : بقطع الهمزة ، وكسر الميم ؛ على معنى : انفذوا (٥) ، واعزموا.
__________________
(١) ينظر : «السبعة» (٤١٩) ، و «الحجة» (٥ / ٢٢٩) ، و «إعراب القراءات» (٢ / ٣٦) ، و «معاني القراءات» (٢ / ١٤٩) ، و «شرح الطيبة» (٥ / ٤٤) ، و «العنوان» (١٢٩) ، و «حجة القراءات» (٤٥٤) ، و «شرح شعلة» (٤٩٢) ، و «إتحاف» (٢ / ٢٤٨ ـ ٢٤٩)
(٢) ينظر : «معاني القرآن» (٣ / ٣٦١)
(٣) سقط في ج.
(٤) ينظر «المحرر الوجيز» (٤ / ٥١) ، و «البحر المحيط» (٦ / ٢٣٩) ، و «الدر المصون» (٥ / ٣٧) ، و «السبعة» (٤١٩ ، ٤٢٠) ، و «الحجة» (٥ / ٢٣٢) ، و «إعراب القراءات» (٢ / ٤٠) ، و «معاني القراءات» (٢ / ١٥١) ، و «شرح الطيبة» (٥ / ٤٥) ، و «العنوان» (١٣٠) ، و «حجة القراءات» (٤٥٦) ، و «شرح شعلة» (٤٩٣) ، و «إتحاف» (٢ / ٢٥٠)
(٥) في ج : انفروا.