٩ ـ حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمهالله ، قال : حدثنا محمد بن يحيى العطار ، قال : حدثنا الحسين بن الحسن بن أبان ، عن محمد بن أورمة ، عن ابن محبوب ، عن صالح بن حمزة ، عن أبان ، عن أسد (١) ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : من زعم أن الله في شيء أو من شيء أو على شيء فقد أشرك ، لو كان الله عزوجل على شيء لكان محمولا ، ولو كان في شيء لكان محصورا ، ولو كان من شيء لكان محدثا.
١٠ ـ حدثنا أبي رحمهالله ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب عن حماد بن عمرو ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : كذب من زعم أن الله عزوجل في شيء أو من شيء أو على شيء.
قال مصنف هذا الكتاب رضياللهعنه : الدليل على أن الله عزوجل لا في مكان أن الأماكن كلها حادثة ، وقد قام الدليل على أن الله عزوجل قديم سابق للأماكن ، وليس يجوز أن يحتاج الغني القديم إلى ما كان غنيا عنه ، ولا أن يتغير عما لم يزل موجودا عليه ، فصح اليوم أنه لا في مكان كما أنه لم يزل كذلك وتصديق ذلك :
١١ ـ ما حدثنا به أحمد بن الحسن القطان ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطان ، عن بكر بن عبد الله بن حبيب ، قال : حدثنا تميم بن بهلول ، عن أبيه ، عن سليمان بن حفص المروزي ، عن سليمان بن مهران ، قال : قلت لجعفر بن محمد عليهماالسلام هل يجوز أن نقول : إن الله عزوجل في مكان؟ فقال : سبحان الله وتعالى عن ذلك ، إنه لو كان في مكان لكان محدثنا ، لأن الكائن في مكان محتاج إلى المكان والاحتياج من صفات المحدث لا من صفات القديم.
١٢ ـ حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمهالله ، قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي ، عن علي بن العباس ، عن الحسن بن راشد ، عن يعقوب بن جعفر الجعفري ، عن أبي إبراهيم
__________________
١ ـ في نسخة ( ج ) ( عن أبان بن أسد ).