صالح ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهماالسلام ، قال : إن موسى بن عمران عليهالسلام قال : يا رب رضيت بما قضيت تميت الكبير وتبقي الصغير ، فقال الله عزوجل : يا موسى أما ترضاني لهم رازقا وكفيلا؟ قال : بلى يا رب فنعم الوكيل أنت ونعم الكفيل (١).
٨ ـ حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضياللهعنه ، قال : حدثنا علي بن الحسين السعدآبادي ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى ، عن محمد بن أبي الهزهاز ، عن علي بن الحسين (٢) قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : إن الله عزوجل جعل أرزاق المؤمنين من حيث لا يحتسبون ، وذلك أن العبد إذا لم يعرف وجه رزقه كثر دعاؤه.
٩ ـ حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضياللهعنه ، قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي ، قال : حدثنا جعفر بن سليمان بن أيوب الخزاز (٣) قال : حدثنا عبد الله بن الفضل الهاشمي ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : لأي علة جعل الله تبارك وتعالى الأرواح في الأبدان بعد كونها في ملكوته الأعلى في أرفع محل؟ فقال عليهالسلام : إن الله تبارك وتعالى علم أن الأرواح في شرفها وعلوها متى تركت على حالها نزع أكثرها إلى دعوى الربوبية دونه عزوجل ، فجعلها بقدرته في الأبدان التي قدرها لها في ابتداء التقدير نظرا لها ورحمة بها ، وأحوج بعضها إلى بعض ، وعلق
__________________
١ ـ مر هذا الحديث في الباب الستين بعين السند والمتن.
٢ ـ في نسخة ( ب ) و ( د ) ( عن علي بن الحسين ) وفي حاشية نسخة ( و ) و ( ن ) ( عن علي بن السري ).
٣ ـ في نسخة ( ط ) ( جعفر بن سليمان بن أبي أيوب الخزاز ) وفي نسخة ( ب ) ( جعفر ابن سليمان عن أيوب الخزاز ) واحتمل أن يكون جعفر بن سليمان عن أبي أيوب الخزاز ، وهو إما إبراهيم بن زياد أو إبراهيم بن عثمان. وأما رواية البرمكي عن جعفر بن سليمان فبعيدة. ورواية جعفر بن سليمان عن عبد الله بن الفضل من غير واسطة كثيرة.