الرابع والثمانون : قوله تعالى : (وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) (١).
كلّ ذلك تحريض على فعل الطاعات والامتناع عن القبائح والاحتراز عن الشبهات ، ولا يتمّ إلّا بقول المعصوم في كلّ عصر ، فيجب.
الخامس والثمانون : قوله تعالى : (أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (٢).
والبرّ والتقوى والإصلاح موقوف على معرفة أوامر الله تعالى ونواهيه والمراد بخطابه ، ولا يتمّ ذلك إلّا بقول المعصوم في كلّ عصر ؛ لما تقدّم من التقرير (٣). وغير المعصوم قد يأمر بما يوهم أنّه إصلاح فلا إصلاح فيه ، فلا يجب امتثال قوله ، فينتفي فائدة إمامته.
السادس والثمانون : قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (٤).
وجه الاستدلال بها كما تقدّم (٥).
السابع والثمانون : قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ) (٦).
وجه الاستدلال : أنّ الإمام المعصوم في كلّ عصر من أعظم النعم وأتمّها ، وبه يحصل النجاة الأخروية والمنافع الدنيوية ، وكان من رأفته ورحمته التي حكم بها
__________________
(١) البقرة : ٢٢٣.
(٢) البقرة : ٢٢٤.
(٣) تقدّم تقريره في الدليل الثاني والثلاثين ، والدليل الخمسين ، والدليل الثاني والستّين ، من هذه المائة.
(٤) البقرة : ٢٧٧.
(٥) تقدّم في الدليل الخامس والعشرين من هذه المائة.
(٦) البقرة : ١٤٣.