أربعة : أبي عبيدة (١) ، وسالم مولى [أبي] (٢) حذيفة (٣) ، وأسيد بن [الحضير] (٤) (٥) ، وبشير بن سعد (٦).
ولأنّه من المعلوم بالضرورة امتناع (٧) [اتّفاق] (٨) الكلّ في لحظة واحدة على اختيار شخص واحد.
ثمّ من المعلوم امتناع معرفة الخلق كلّهم لشخص واحد ، ومعرفة اجتماع شرائط
__________________
(١) هو عامر بن عبد الله بن الجرّاح بن هلال الفهري القرشي ، يعرف ب : (أبي عبيدة بن الجرّاح) ، ولد سنة ٤٠ ق. ه ، وكان من السابقين إلى الإسلام ، هاجر إلى الحبشة ، وشهد بدرا وأحدا وجميع مشاهد النبي صلىاللهعليهوآله. ولّاه عمر بن الخطّاب قيادة الجيش في الشام ففتح الديار الشامية. توفّي بطاعون عمواس سنة ١٨ ه. حلية الأولياء ١ : ١٠٠ ـ ١٠٢. أسد الغابة ٥ : ٣٠٥ ـ ٣٠٦.
الإصابة ٤ : ١١ ـ ١٣. الأعلام ٣ : ٢٥٢.
(٢) زيادة اقتضاها السياق.
(٣) هو سالم بن معقل مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة ، من أهل فارس من اصطخر ، صحابي من كبار القرّاء ، يعدّ من المهاجرين. أعتقته مولاته ثبيتة الأنصارية زوجة أبي حذيفة ، فتولّاه أبو حذيفة وتبنّاه. هاجر إلى المدينة قبل النبيّ صلىاللهعليهوآله وكان يؤمّ المهاجرين بالمدينة. شهد بدرا ، وكان معه لواء المهاجرين في حرب اليمامة ، وقتل بعد أن قطعت يداه ، وكان ذلك سنة (١٢ ه). حلية الأولياء ١ : ٣٧٠. أسد الغابة ٢ : ١٥٥ ـ ١٥٦. الإصابة ٣ : ٥٦ ـ ٥٧. الأعلام ٣ : ٧٣.
(٤) في «أ» و «ب» : (حصين) ، وما أثبتناه موافق لما في كتب التراجم.
(٥) هو أسيد بن حضير بن سماك بن عتيك الأوسي الأنصاري الأشهلي ، يكنّى أبا يحيى ، كان مقدّما في قبلية الأوس وكان فارسها في حروبها مع الخزرج ، يعدّ من عقلاء العرب وذوي الرأي منهم ، شهد العقبة الثانية وكان أحد النقباء الاثني عشر ، شهد أحدا وما بعدها من المشاهد مع النبيّ صلىاللهعليهوآله ، آخى رسول الله صلىاللهعليهوآله بينه وبين زيد بن حارثة ، وكان حسن الصوت في تلاوة القرآن ، وله في بيعة أبي بكر أثر عظيم. توفّي سنة ٢٠ ه. أسد الغابة ١ : ١١١ ـ ١١٣. الإصابة ١ : ٤٨. الأعلام ١ : ٣٣٠.
(٦) هو بشير بن سعد بن ثعلبة بن جلاس الخزرجي الأنصاري البدري ، والد النعمان بن بشير ، شهد العقبة الثانية وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلّها مع النبي صلىاللهعليهوآله. يقال : إنّه أوّل من بايع أبا بكر يوم السقيفة من الأنصار. قتل يوم عين التمر مع خالد بن الوليد بعد انصرافه من اليمامة سنة ١٢ ه. أسد الغابة ١ : ٢٣١. الإصابة ١ : ١٦٣. الأعلام ٢ : ٥٦.
(٧) لم يرد في «ب» : (امتناع) ، وفي هامشها : (امتناع) خ ل.
(٨) من «ب».