* أما الموضع الثالث ، فهو فى سورة القصص ، حيث سرد لنا قصة قارون نفسها كاملة ، مع قومه ، ومع موسى ، وتكبره وتجبره وخيلائه .. وما حدث نتيجة ذلك كله.
والسؤال الآن :
من هو قارون؟ .. وما حجم ثرائه؟ .. وكيف كان سلوكه مع قومه ومع موسى؟ وماذا حدث يوم الزينة؟ .. وما أسباب هلاكه .. وكيف كان هلاكه؟
قال الحق سبحانه ، فى محكم كتابه ، عن قارون :
(إِنَّ قارُونَ كانَ مِنْ قَوْمِ مُوسى فَبَغى عَلَيْهِمْ) [القصص : ٧٦]
ذكر ابن كثير بإسناد عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما قال : «إن قارون كان ابن عم موسى» ووافقه على ذلك عدد من التابعين منهم قتادة ، ومالك ابن دينار ، وابن جريج ، وغيرهم ..
وزعم محمد بن إسحاق .. أن قارون كان عمّ موسى بن عمران عليهالسلام.
بيد أن أكثر أهل العلم ـ كما قال ابن جريج ـ على أن قارون كان ابن عمه .. والله تعالى أعلم.
* اسمه :
وقد ذكر ابن جريج اسمه فقال : هو قارون بن يعمر بن قاهث. واسم موسى عليهالسلام : «موسى بن عمران بن قاهث» وهذا دليل يؤكد أن قارون ابن عم موسى وليس عمه. وكان قارون يلقّب «المنوّر» لحسن صوته بالتوراة.