«اللهم رب السموات السبع ، والأرضين السبع ، إنك أرسلتنى إلى بنى إسرائيل ، أدعوهم إلى دينك ، وأخبرتهم أن أحيى الموتى بإذنك ، فأحى العاذر ، فقام العاذر ، وخرج من قبره ، وبقى وولد له».
قال الكلبى : كان عيسى ـ عليهالسلام ـ يحيى الموتى بكلمة : «يا حىّ يا قيّوم»
٦ ـ الإخبار عن الغيوب :
كما قال الله عزوجل ـ إخبارا عنه : (وَأُنَبِّئُكُمْ بِما تَأْكُلُونَ وَما تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ) [آل عمران : ٤٩]
قال الكلبى : لما أبرأ عيسى الأكمه والأبرص وأحيا الموتى ، قالوا : هذا ساحر ، ولكن أخبرنا بما نأكل ، وبما ندخر ، فكان يخبر الرجل بما يأكل فى غدائه ، وبما يأكل فى عشائه.
* ومع كل هذه المعجزات والمؤيدات الإلهية ، فعيسى ابن مريم من البشر ، كآدم ، خلقه الله من تراب ، ثم قال له كن. قال الحق ـ عز شأنه :
(إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ ، خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [آل عمران : ٥٩]
ثم كلفه الله بالرسالة ، لكى يكون رسوله لبنى إسرائيل ، يهديهم ويخرجهم من ظلمات جهلهم وعنتهم كما قال جل وعلا : (وَيُعَلِّمُهُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ. وَرَسُولاً إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ) [آل عمران : ٤٨ ، ٤٩]
وقال عز شأنه على لسانه : (وَإِذْ قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يا بَنِي إِسْرائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ) [الصف : ٦]
وقال سبحانه : (إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللهِ)
[النساء : ١٧١]