وقد يضيف إلى ذلك تلميحات من إيجاز لحادثة تاريخية ، أو سبب نزول ، أو حديث نبوى ، أو أثر عن السلف ، حتى يحقق بهذه الإضافات الفائدة المرجوّة من تفسيره.
وهذا النوع من التفسير شفهى فى معظمه ، وأكثر المفسرين على هذا النمط هم المحدّثون ، روّاد الإذاعة والتليفزيون ، خاصة فيما يتصل بتقدمة التلاوة. والقصد منه ، إعطاء فكرة إجمالية عما سيتلوه القارىء من القرآن الكريم ، حتى يكون السامع للقرآن مدركا لمعانيه ، واعيا لمقاصده ، ملمّا بأطرافه ، مدركا لمغزاه ، وبذلك لا يكون سماع القرآن مقصورا على جمال المقاطع ، وإيقاع النغم ، وإنما يكون المستمع واعيا بالمقروء ، وإن كان إجمالا ، وهذا التفسير الإجمالى وليد العصر الحاضر. ومن أمثلته فى القديم تفسير الجلالين للسيوطى ، وتفسير محمد فريد وجدى فى الحديث.