ويقول النبى المصطفى ـ صلىاللهعليهوسلم ـ عن نفسه : «.. لكنى أصلى وأنام ، وأصوم وأفطر ، وأتزوج النساء» وكان ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يمرض ، ويتألم ، ويشتكى ، وكان يصيبه الحر والبرد ، والجوع والعطش ، والغضب والضجر ، والتعب.
* وقد قدم لنا الحق ـ جلّت حكمته ـ الأدلة على أن هؤلاء الرسل أصدق الخلق على الإطلاق ..
فقال تعالى : (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)
[الزّمر : ٣٣]
وقال عز شأنه : (هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ) [يس : ٥٢]
وقال تعالى عن إبراهيم الخليل ـ عليهالسلام : (إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا)
[مريم : ٤١]
وقال جل وعلا عن إسماعيل ـ عليهالسلام : (إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ)
[مريم : ٥٤]
* ومن دلائل صدق النبوة ، تأييد الله لهم فى دعواتهم ، بالآيات والمعجزات :
فقد أيد موسى ـ عليه الصلاة والسلام ـ بالآيات البينات. قال تعالى :
(وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ) [الإسراء : ١٠١]
كما أيد الله ـ عزوجل ـ سائر رسله بما يناسب عصورهم وبيئاتهم واحتياجات مواطنيهم .. يقول سبحانه : (لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلَنا بِالْبَيِّناتِ وَأَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْكِتابَ وَالْمِيزانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ) [الحديد : ٢٥]