لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذابٌ عَظِيمٌ (١١) لَوْ لا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً
____________________________________
الأجر ، ومعرفة المنافقين وتمرين الأمة على الصعوبات كما قال الشاعر :
جزى الله النوائب كل خير |
|
وإن جرعنني غصص بريقي |
أهاجتني زمانا كي تريني |
|
على ملأ عدوي من صديقي |
(لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ) أي من تلك العصبة التي جاءت بالإفك (مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ) قدر ما خاض في الحديث حول المرأة البريئة «مارية» (وَالَّذِي تَوَلَّى) أي تحمل (كِبْرَهُ) أي القسط الأكبر (مِنْهُمْ) أي من العصبة (لَهُ عَذابٌ عَظِيمٌ) أي هو الذي أذاعه وأشاعه وأظهره للمجتمع.
[١٣] ثم عاتب الله سبحانه المسلمين الذين خاضوا في الحديث بدون دراية ومعرفة ، وإنما تفكها وحديثا (لَوْ لا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ) «لو لا» للردع ، أي هلّا حين سمعتم الإفك من القائلين المغرضين (ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً) فإن مارية وجريح كانا من نفس المؤمنين والمؤمنات بأنفسهم خيرا فإن مارية وجريح كانا من نفس المؤمنين والمؤمنات ، ولم يكونا خارجين عن دينهم ، والمراد ظنوا بها خيرا ، قال الشاعر :
قومي هم قتلوا أميم أخي |
|
فإذا رميت يصيبني سهمي |