وَتَقُولُونَ بِأَفْواهِكُمْ ما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ (١٥) وَلَوْ لا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ ما يَكُونُ لَنا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهذا سُبْحانَكَ هذا بُهْتانٌ عَظِيمٌ (١٦) يَعِظُكُمُ اللهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (١٧) وَيُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآياتِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (١٨)
____________________________________
لم يكن بمعناه المتعارف ، وهو أخذ الشيء باليد ونحوها (وَتَقُولُونَ بِأَفْواهِكُمْ) جمع فم (ما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ) إذ لم تكونوا تعلمون ذلك ، ومع ذلك كنتم تتكلمون حوله (وَتَحْسَبُونَهُ) أي تظنون ذلك (هَيِّناً) سهلا (وَهُوَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ) في الوزر ، لأنه كذب وافتراء وهتك عرض ، وإشاعة فاحشة.
[١٧] (وَلَوْ لا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ) أي هلّا ، إذ سمعتم هذا الإفك (قُلْتُمْ) لمن قاله (ما يَكُونُ لَنا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهذا) الحديث ، أي لا يحل لنا أن نخوض في هذا الأمر (سُبْحانَكَ) ربنا (هذا) الذي قالوه (بُهْتانٌ عَظِيمٌ) أي كذب وافتراء عظيم عقابه ، وقوله «سبحانك» لفظ يطلقه الإنسان لدى التعجب والاستغراب من أمر.
[١٨] (يَعِظُكُمُ اللهُ) أيها المسلمون (أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ) أي لئلا تعودوا لمثل هذا الإفك ، أو كراهة أن تعودوا (أَبَداً) أي إلى الأبد ، طيلة أعماركم (إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) مصدقين بالله والرسول والمعاد والدين.
[١٩] (وَيُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ) أيها المسلمون (الْآياتِ) الدالة على أوامره ونواهيه (وَاللهُ عَلِيمٌ) بما يصدر منكم (حَكِيمٌ) فيما يأمركم