وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ ما يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (٣١) وَأَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبادِكُمْ وَإِمائِكُمْ
____________________________________
والخال إلى بنت الأخت وبنت الأخ (وَلا يَضْرِبْنَ) النساء (بِأَرْجُلِهِنَ) على الأرض ضربا شديدا ليصوت الخلخال فيعلم أي يعلم الرجل الأجنبي (ما يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَ) فإن ذلك يورث تهيجا في الرجال ، وهل هذا حرام أو مكروه؟ احتمالان (وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ) فيما تفرطون من مخالفة المحرمات ، وبالأخص محرمات النظر ، فإنه كثير الحدوث (لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) أي لكي تفوزوا بسعادة الدارين ..
[٣٣] وبمناسبة حكم النظر وحفظ الفرج يأتي السياق ليبين بعض الأمور المرتبطة بالنكاح (وَأَنْكِحُوا) أيها المسلمون (الْأَيامى مِنْكُمْ) جمع «أيم» وهو الرجل الذي لا زوج له ، والمرأة التي لا زوج لها ، والمعنى زوجوا أيها المؤمنون رجالكم الذين لا زوجات لهم ، ونسائكم اللاتي لا أزواج لهن. وقد قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : تناكحوا ، تناسلوا ، تكثروا فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة ولو بالسقط (١).
وقال الإمام الصادق عليهالسلام : ركعتان يصليهما متزوج أفضل من سبعين ركعة يصليها أعزب (٢).
(وَ) انكحوا (الصَّالِحِينَ مِنْ عِبادِكُمْ وَإِمائِكُمْ) أي الذين هم
__________________
(١) جامع الأخبار : ص ١٠١.
(٢) الفقيه : ج ٣ ص ٣٨٤.