والأمم التي أخبر أنه سيمتّعهم ثم يمسّهم العذاب هم الذين ليسوا من أهل السعادة.
قوله جل ذكره : (تِلْكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيها إِلَيْكَ ما كُنْتَ تَعْلَمُها أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هذا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ (٤٩))
أعلمناك بهذه الجملة ، وأنبأناك بهذه القصص لما خصصناك من غير أن تتعلمه من شخص ، أو من قراءة كتاب ؛ فإن قابلك قومك بالتكذيب فاصبر ، فعن قريب تنقلب هذه الأمور.
قوله جل ذكره : (وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ (٥٠))
كلّف الأنبياء ـ عليهمالسلام ـ بالذهاب إلى الخلق لا سيما وقد عاينوا ـ بالحق ـ من تقدّمهم من فترة الملأ ، ولكنهم تحمّلوا ذلك حين أمرهم الحقّ بالتوجّه إليهم فرضوا ، وأظهروا الدلالة ، وأدّوا الرسالة ، ولكن ما زاد الناس إلا نفرة على نفرة.
قوله جل ذكره : (يا قَوْمِ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلا تَعْقِلُونَ (٥١))
لم يأت نبىّ من الأنبياء ـ عليهمالسلام ـ إلّا وأخبر أنه ليس له أن يطلب فى الجملة أجرا إلّا من الله لا من غير الله.
قوله جل ذكره : (وَيا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ).