زنجويه ثنا الأصبغ بن الفرج ، أخبرني ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن عبد الملك بن عبد الملك حدثه أن ابن أبي ذئب [واسمه مصعب](١) حدثه عن القاسم بن محمد عن أبيه أو عمه (٢) عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «ينزل الله جل ثناؤه ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لكل نفس إلّا إنسانا في قلبه شحناء أو مشركا بالله».
(إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ).
(فِيها) ، أي في الليلة المباركة ، (يُفْرَقُ) ، أي يفصل ، (كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) ، محكم ، وقال ابن عباس : يكتب في أم الكتاب في ليلة القدر ما هو كائن في السنة من الخير والشر والأرزاق والآجال حتى الحجاج ، يقال : يحج فلان ويحج فلان ، قال الحسن ومجاهد وقتادة : يبرم في ليلة القدر في شهر رمضان كل أجل وعمل وخلق ورزق ، وما يكون في تلك السنة. وقال عكرمة : هي ليلة النصف من شعبان يبرم فيها أمر السنة وتنسخ الأحياء من الأموات فلا يزاد فيهم أحد ولا ينقص منهم أحد.
[١٨٩٩] أخبرنا عبد الواحد [بن أحمد] المليحي أنا أبو منصور السمعاني ثنا أبو جعفر الرياني ثنا حميد بن زنجويه ثنا عبد الله بن صالح حدثني الليث حدثني عقيل عن ابن شهاب أخبرني عثمان بن محمد بن المغيرة بن
__________________
ـ أخرجه أحمد ٢ / ١٧٦.
ـ وقال الهيثمي : وفيه ابن لهيعة لين الحديث ، وبقية رجاله وثقوا.
وقال المنذري في «الترغيب» ٤٠٨٠ : رواه أحمد بإسناد ليّن.
٥ ـ حديث أبي هريرة :
ـ أخرجه البزار ٢٠٤٦.
ـ وقال الهيثمي : وفيه هشام بن عبد الرحمن لم أعرفه ، وبقية رجله ثقات.
٦ ـ حديث عوف بن مالك :
ـ أخرجه البزار ٢٠٤٨ وقال : إسناده ضعيف.
ـ قال الهيثمي : وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، وثقه أحمد بن صالح ، وضعفه جمهور الأئمة ، وابن لهيعة لين ، وبقية رجاله ثقات.
٧ ـ وحديث عائشة «إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب».
ـ أخرجه الترمذي ٧٣٩ وابن ماجه ١٣٨٩ وأحمد ٦ / ٢٣٨ واللالكائي ٧٦٤.
ـ وفي إسناده حجاج بن أرطأة مدلس وقد عنعن.
وقال الترمذي : سمعت البخاري يضعف هذا الحديث.
ـ قلت : هو ضعيف بهذا اللفظ ، لكن لمعناه شواهد كما ترى.
ـ الخلاصة : حديث الباب صحيح بمجموع شواهده ، والله أعلم.
[١٨٩٩] ـ إسناده ضعيف جدا ، فهو مرسل ، ومع إرساله عثمان عنده مناكير ، وقد روي من قوله غير مرفوع ، وهو الصحيح ، وفيه عبد الله بن صالح ضعيف الحديث لكن توبع ، وليس هو علة الحديث.
ـ الليث هو ابن سعد ، عقيل هو ابن خالد ، ابن شهاب هو الزهري محمد بن مسلم.
ـ وأخرجه الطبري ٣١٠٤٠ من طريق آدم بن أبي إياس عن الليث بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه البيهقي في «الشعب» ٣٨٣٩ عن عثمان بن محمد بن الأخنس موقوفا عليه ، وهو أصح من المرفوع ـ الخلاصة : المرفوع ضعيف جدا ، والصواب مقطوع ، أي من قول التابعي.
(١) زيادة عن المخطوط.
(٢) تصحف في «شرح السنة» إلى «عن أمه».