[١٧٨٥] أخبرنا أبو سعيد بن إبراهيم الشريحي أنا إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي أنا عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق المؤذن حدثني أبو بكر أحمد بن محمد بن موسى الملحمي الأصفهاني أنا الحسن بن أبي علي الزعفراني أنا ابن أبي الشوارب أنا أبو عاصم العباداني أنا الفضل الرقاشي عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «بينا أهل الجنة في نعيمهم إذ سطح لهم نور فرفعوا رءوسهم ، فإذا الربّ تعالى قد أشرف عليهم من فوقهم ، فقال : السلام عليكم يا أهل الجنة ، فذلك قوله : (سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (٥٩)) ، فينظر إليهم وينظرون إليه ، فلا يلتفتون إلى شيء من النعيم ما داموا ينظرون إليه حتى يحتجب عنهم فيبقى نوره وبركته عليهم في ديارهم».
وقيل : تسلم عليهم الملائكة من ربهم. وقال مقاتل : تدخل الملائكة على أهل الجنة من كل باب يقولون : سلام عليكم يا أهل الجنة من ربكم الرحيم. وقيل : يعطيهم السلامة (١) يقول : اسلموا السلامة الأبدية.
(وَامْتازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ) ، (٥٩) ، قال مقاتل : اعتزلوا اليوم من الصالحين. قال أبو العالية : تميزوا. وقال السدي : كونوا على حدة. وقال الزجاج : انفردوا عن المؤمنين. قال الضحاك : إن لكل كافر في النار بيتا يدخل ذلك البيت ويردم بابه بالنار فيكون فيه أبد الآبدين ، لا يرى ولا يرى.
(أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَنِي آدَمَ) ، ألم آمركم يا بني آدم ، (أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ) ، أي لا تطيعوا الشيطان في معصية الله ، (إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) ، ظاهر العداوة.
(وَأَنِ اعْبُدُونِي هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ (٦١) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلاًّ كَثِيراً أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (٦٢) هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (٦٣) اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (٦٤) الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ وَتُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (٦٥))
(وَأَنِ اعْبُدُونِي) ، أطيعوني ووحدوني ، (هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ).
(وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيراً) ، قرأ أهل المدينة وعاصم (جِبِلًّا) بكسر الجيم والباء وتشديد اللام ، وقرأ يعقوب (جِبِلًّا) بضم الجيم والباء وتشديد اللام ، وقرأ [ابن](٢) عامر وأبو عمرو بضم الجيم ساكنة الباء خفيفة اللام ، وقرأ الآخرون (٣) بضم الجيم والباء خفيفة اللام وكلها لغات صحيحة ، ومعناها :
__________________
[١٧٨٥] ـ إسناده ضعيف جدا ، أبو عاصم منكر الحديث ، والفضل قال عنه الذهبي في «الميزان» : ساقط.
ـ ابن أبي الشوارب هو محمد بن عبد الملك ، أبو عاصم هو عبد الله بن عبيد الله. الفضل هو ابن عيسى.
ـ وأخرجه ابن ماجه ١٨٤ والآجري في «الشريعة» ٦٢٦ والواحدي في «الوسيط» ٣ / ٥١٧ من طريق محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه أبو نعيم في «صفة الجنة» ٩١ والبيهقي في «البعث» ٤٩٣ من طريق العبّاداني به ، وقال البوصيري في «الزوائد» : أبو عاصم العبّاداني منكر الحديث قاله العقيلي.
ـ وذكره الهيثمي في «المجمع» ٧ / ٩٨ وقال : رواه البزار ، وفيه الفضل بن عيسى الرقاشي ، وهو ضعيف.
ـ وانظر «تفسير القرطبي» ٥١٧٢ بتخريجي.
(١) في المخطوط «السلام».
(٢) سقط من المطبوع.
(٣) في المخطوط «الباقون» والمعنى واحد.