مالك عن زياد بن سعد عن عمرو بن مسلم عن طاوس اليماني قال : أدركت ناسا من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقولون : «كل شيء بقدر الله» ، قال وسمعت عبد الله بن عمرو رضي الله عنه يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «كل شيء بقدر حتى العجز والكيس ، أو الكيس والعجز».
[٢٠٨٥] أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري أنا أبو جعفر محمد بن علي ابن دحيم الشيباني أنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة (١) أنا يعلى بن عبيد (٢) وعبيد الله (٣) بن موسى وأبو نعيم عن سفيان عن منصور عن ربعي بن حراش عن رجل عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع : يشهد أن لا إله إلّا الله وأني رسول الله بعثني بالحق ، ويؤمن بالبعث بعد الموت ، ويؤمن بالقدر» زاد عبيد الله (٤) «خيره وشره».
ورواه أبو داود عن شعبة (٥) عن منصور وقال : عن ربعي عن علي ولم يقل : عن رجل ، وهذا أصح.
(وَما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ) (٥٠) ، قوله : (واحِدَةٌ) ، يرجع إلى المعنى دون اللفظ ، أي :
__________________
ـ أبو مصعب هو أحمد بن أبي بكر ، مالك بن أنس ، طاوس بن كيسان.
ـ وهو في «شرح السنة» ٧٢ بهذا الإسناد.
ـ وهو في «الموطأ» ٢ / ٨٩٩ عن زياد بن سعد بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه مسلم ٢٦٥٥ والبخاري في «خلق أفعال العباد» ٧٣ وأحمد ٢ / ١١٠ وابن حبان ٦١٤٩ من طرق مالك به.
[٢٠٨٥] ـ إسناده ضعيف. فيه راو لم يسم ، لكن روي من وجه آخر عن ربعي عن علي بدون واسطة ، وربعي أدرك عليا فيما قال علي المديني ، وقد روى له البخاري في «صحيحه» عن علي بدون واسطة ، وربعي أدرك عليا فيما قال علي المديني ، وقد روى له البخاري في «صحيحه» عن علي بدون واسطة ، ومع ذلك اختلف الرواة في هذا الحديث كما ترى ، فبعضهم رواه عنه بواسطة وآخرون بدون واسطة ، فالله أعلم.
ـ وهو في «شرح السنة» ٦٥ بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه الترمذي ٢١٤٥ من طريق النضر عن شعبة والطيالسي ١٠٦ من طريق ورقاء والحاكم ١ / ٣٣ من طريق موسى بن مسعود عن سفيان ثلاثتهم عن منصور بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه الترمذي ٢١٤٥ والطيالسي ١٠٦ وأحمد ١ / ٩٧ والحاكم ١ / ٣٢ ـ ٣٣ من طريق شعبة وابن ماجه ٨١ من طريق شريك والحاكم ١ / ٣٣ من جرير بن عبد الحميد وابن حبان ١٧٨ من طريق سفيان كلهم عن منصور عن ربعي عن علي به.
ـ قال الترمذي : حديث أبي داود الطيالسي عن شعبة عندي أصح من حديث النضر. وهكذا رواه غير واحد عن منصور عن ربعي عن علي.
ـ وقال الحاكم : أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي ، وإن كان البخاري يحتج به ، فإنه كثير الوهم ، لا يحكم له على أبي عاصم النبيل ومحمد بن كثير وأقرانهم ، بل يلزم الخطأ إذا خالفهم ، والدليل على ما ذكرته متابعة جرير بن عبد الحميد الثوري في روايته عن منصور عن ربعي عن علي ، وجرير من أعرف الناس بحديث منصور.
ـ وصحح إسناده الشيخ شعيب الأرناءوط عن ربعي عن علي ، وكذا صححه الألباني في «السنة» ١٣٠ وقد تصحف عنده حراش إلى «خراش».
ـ والذي يظهر عدم الجزم بصحة الحديث ، لأن كلا الإسنادين صحيح رجاله ثقات مشاهير ، بل ربما يرجح رواية الثوري وغيره بزيادة راو لم يسم ، فإنه على قواعد علم الحديث «زيادة ثقة» وتكون في الإسناد كهذا الحديث ، وتكون في المتن ، فالحديث فيه خلاف ، والله أعلم.
(١) في المطبوع «عروة» والمثبت عن «شرح السنة».
(٢) في المخطوط «عبيدة» وفي «شرح السنة» عبيد الله.
(٣) في المطبوع «عبد الله» والمثبت عن «شرح السنة».
(٤) في المطبوع «عبد الله» والمثبت عن «شرح السنة».
(٥) تصحّف في المخطوط إلى «سعيد».