هارون بن محمد بن هارون أنا حازم بن يحيى الحلواني أنا سهل (١) بن عثمان العسكري أنا عبيدة بن حميد عن عطاء بن السائب (٢) عن عمرو بن ميمون عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إن المرأة من أهل الجنة ليرى بياض ساقها من وراء سبعين حلة من حرير ومخها إن الله تعالى يقول : (كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ وَالْمَرْجانُ (٥٨)) ، فأما الياقوت فإنه حجر لو أدخلت فيه سلكا ثم استصفيته لرأيته من ورائه». وقال عمرو بن ميمون : إن المرأة من الحور العين لتلبس سبعين حلة فيرى مخ ساقها من ورائها كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء.
(فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٥٩) هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلاَّ الْإِحْسانُ (٦٠) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٦١) وَمِنْ دُونِهِما جَنَّتانِ (٦٢) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٦٣) مُدْهامَّتانِ (٦٤) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٦٥) فِيهِما عَيْنانِ نَضَّاخَتانِ (٦٦))
(فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٥٩) هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ (٦٠)) ، أي ما جزاء من أحسن في الدنيا إلا أن يحسن إليه في الآخرة.
وقال ابن عباس : هل جزاء من قال : لا إله إلّا الله وعمل بما جاء به محمد صلىاللهعليهوسلم إلّا الجنة؟
[٢٠٩٤] أخبرنا أبو سعيد الشريحي أنا أبو إسحاق الثعلبي أخبرني ابن فنجويه أنا ابن شيبة أنا إسحاق بن إبراهيم بن بهرام أنا الحجاج بن يوسف المكتب أنا بشر بن الحسين عن الزبير [بن] عدي عن أنس بن مالك قال قرأ رسول الله صلىاللهعليهوسلم : (هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ (٦٠)) ثم قال : هل تدرون ما قال ربكم؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : «يقول هل جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلّا الجنة».
(فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (٦١) وَمِنْ دُونِهِما جَنَّتانِ (٦٢)) ، أي من دون الجنتين الأوليين جنتان أخريان. قال ابن عباس : من دونهما في الدرج. وقال ابن زيد : من دونهما في الفضل. وقال أبو موسى الأشعري : جنتان من ذهب للسابقين وجنتان من فضة للتابعين. وقال ابن جريج : هن أربع : جنتان للمقربين السابقين فيهما [من] كل فاكهة زوجان ، وجنتان لأصحاب اليمين والتابعين (فِيهِما فاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (٦٨)).
[٢٠٩٥] أخبرنا عبد الواحد [بن أحمد] المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف ثنا
__________________
[٢٠٩٤] ـ ضعيف. إسناده ضعيف جدا لأجل بشر بن الحسين ، فإنه منكر الحديث كما قال البخاري وغيره ، لكن شاهد أمثل منه إسنادا.
ـ وأخرجه الواحدي في «الوسيط» ٤ / ٢٢٧ من طريق إسحاق بن إبراهيم بن بهرام بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه أبو نعيم في «تاريخ أصفهان» ١ / ٢٣٣ من طريق الحجاج بن يوسف به.
ـ وله شاهد من حديث ابن عمر ، أخرجه البيهقي في «الشعب» ٤٢٧ وإسناده ضعيف لضعف إبراهيم بن محمد الكوفي ، وبه أعله البيهقي حيث قال عنه : منكر.
[٢٠٩٥] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري.
ـ أبو عمران هو عبد الملك بن حبيب ، أبو بكر مشهور بكنيته ، قيل : اسمه عمرو ، وقيل : عامر ، وأبوه عبد الله بن قيس ، أبو موسى الأشعري.
(١) تصحف في المطبوع إلى «سهيل».
(٢) تصحف في المطبوع إلى «المسيب».