أبو نعيم ثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عمرو بن أوس عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ أحب الصيام إلى الله صيام داود ، وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود ، كان يصوم يوما ويفطر يوما ، وكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه ، وينام سدسه».
وقيل : ذو القوة في الملك. (إِنَّهُ أَوَّابٌ) ، رجاع إلى الله عزوجل بالتوبة عن كل ما يكره ، قال ابن عباس مطيع. قال سعيد بن جبير : مسبح بلغة الحبش.
(إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ (١٨) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ (١٩) وَشَدَدْنا مُلْكَهُ وَآتَيْناهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطابِ (٢٠))
(إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبالَ مَعَهُ) ، كما قال : (وَسَخَّرْنا مَعَ داوُدَ الْجِبالَ) [الأنبياء : ٧٩]. (يُسَبِّحْنَ) ، بتسبيحه ، (بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ) ، قال الكلبي : غدوة وعشية والإشراق هو أن تشرق الشمس ويتناهى ضوؤها وفسره ابن عباس : بصلاة الضحى.
[١٨٠٣] أخبرنا أبو سعيد الشريحي أنا أبو إسحاق الثعلبي أخبرني ابن فنجويه ثنا ابن شيبة ثنا الحسين بن بختويه (١) ثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم ثنا الحجاج بن نصير أنا أبو بكر الهذلي عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس في قوله : (بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ) ، قال : كنت أمرّ بهذه الآية ولا أدري ما هي حتى حدثتني أما هانئ بنت أبي طالب أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم دخل عليها فدعا بوضوء فتوضأ ثم صلى الضحى ، فقال : «يا أم هانئ هذه صلاة الإشراق».
قوله عزوجل : (وَالطَّيْرَ) ، أي وسخرنا له الطير ، (مَحْشُورَةً) ، مجموعة إليه تسبح معه ، (كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ) ، مطيع رجاع إلى طاعته بالتسبيح ، وقيل : أواب معه أي مسبح.
__________________
ـ وأخرجه البخاري ١١٣١ عن علي بن عبد الله ومسلم ١١٥٩ ح ١٨٩ عن زهير بن حرب كلاهما عن سفيان بن عيينة به.
ـ وأخرجه البخاري ١٩٧٥ و ٥١٩٩ ومسلم ١١٥٩ ح ١٨٢ و ١٨٣ وأحمد ٢ / ١٩٨ وابن خزيمة ٢١١٠ والطحاوي ٢ / ٨٥ وابن حبان ٣٥٧١ من طريق عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو بنحوه مطوّلا.
[١٨٠٣] ـ اللفظ المرفوع ضعيف. وكونه عليهالسلام صلى عند أم هانئ صلاة الضحى له شواهد.
ـ إسناده ضعيف لضعف أبي بكر الهذلي.
ـ أبو بكر هو سلمى بن عبد الله بن سلمى البصري.
ـ وأخرجه الواحدي في «الوسيط» ٣ / ٥٤٤ عن طريق عبيد الله بن محمد بن شيبة عن الحسين بن بختويه بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه الطبراني في «الأوسط» ٤٢٥٨ من طريق محمد بن أبي يعقوب الكرماني عن حجاج بن نصير بهذا الإسناد.
ـ قال الطبراني : لم يرو هذا الحديث عن عطاء عن ابن عباس إلّا أبو بكر الهذلي ، تفرد به حجاج بن نصير.
ـ وذكره الهيثمي في «المجمع» ٧ / ٩٩ وقال : وفيه أبو بكر الهذلي ، وهو ضعيف.
ـ وورد من وجه آخر عند الطبري ٢٩٨٠٤ والحاكم ٤ / ٥٣ من طريق عبد الله بن الحارث بن نوفل عن ابن عباس مطولا ، وآخره موقوف من كلام ابن عباس ، وهو لفظ «هذه صلاة الإشراق» وليس فيه «يا أم هانئ» وهو الصواب.
ـ وسكت عليه الحاكم ، والذهبي.
ـ وورد من وجه آخر أخرجه الطبري ٢٩٨٠٣ وكرره ٢٩٨٠٥.
الخلاصة : اللفظ المرفوع ضعيف ، والصحيح موقوف وهو الذي رجحه الحافظ في «تخريج الكشاف» ٤ / ٧٨ وانظر «تفسير الشوكاني» ٢١٣٦ بتخريجي.
(١) في المطبوع «الحسن بن حيوة» والمثبت عن المخطوط و «شرح السنة».