[١٨٠٩] أخبرنا أبو عثمان سعيد بن إسماعيل الضبي أنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد الجراحي ثنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي (١) ثنا أبو عيسى الترمذي ثنا قتيبة [ثنا](٢) محمد بن يزيد بن خنيس ثنا الحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد قال : قال لي ابن جريج أخبرني عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : جاء رجل إلى النبي صلىاللهعليهوسلم قال : يا رسول الله إنّي رأيتني الليلة وأنا نائم كأني أصلي خلف شجرة فسجدت فسجدت الشجرة بسجودي ، فسمعتها [وهي] تقول : اللهم اكتب لي بها عندك أجرا وضع (٣) عني بها وزرا واجعلها لي عندك ذخرا ، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود».
قال الحسن : قال ابن جريج : قال لي جدك : قال ابن عباس : فقرأ النبي صلىاللهعليهوسلم سجدة ثم سجد فسمعته وهو يقول مثل ما أخبره الرجل عن قول الشجرة.
قوله عزوجل : (يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ) تدبر أمور العباد بأمرنا ، (فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِ) ، بالعدل ، (وَلا تَتَّبِعِ الْهَوى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ بِما نَسُوا يَوْمَ الْحِسابِ) ، أي بأن تركوا الإيمان بيوم الحساب. وقال الزجاج : بتركهم العمل لذلك اليوم. وقال عكرمة والسدي : في الآية تقديم وتأخير ، تقديره : لهم عذاب شديد يوم الحساب بما نسوا ، أي تركوا القضاء بالعدل.
(وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما باطِلاً ذلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (٢٧) أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ (٢٨))
(وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما باطِلاً) ، قال ابن عباس : لا لثواب ولا لعقاب. (ذلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا) ، يعني أهل مكة هم الذين ظنوا أنهما خلقا لغير شيء ، وأنه لا بعث ولا حساب. (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ).
(أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ) ، قال مقاتل : قال كفار قريش
__________________
[١٨٠٩] ـ إسناده ضعيف ؛ مداره على الحسن بن محمد بن عبيد الله ، وهو مجهول ، قال العقيلي : لا يتابع على حديثه ، ولا يعرف إلّا به ، وقال الذهبي في «الميزان» : فيه جهالة ، ما روى عنه سوى ابن خنيس ، وقال في «المغني» غير معروف ، وقال في «الكشاف» : غير حجة. وضعف الترمذي حديثه بقوله : غريب.
ـ وهو في «شرح السنة» ٧٧٢ بهذا الإسناد.
ـ وهو في «سنن الترمذي» ٥٧٩ و ٣٤٢٤ عن قتيبة بهذا الإسناد.
ـ وأخرجه ابن ماجه ١٠٥٣ والحاكم ١ / ٢١٩ ـ ٢٢٠ وابن حبان ٢٧٦٨ والعقيلي في «الضعفاء» ١ / ٢٤٣ والمزي في «تهذيب الكمال» ٦ / ٣١٤ وابن كثير في «التفسير» ٤ / ٣٩ من طريق محمد بن يزيد بن خنيس به.
ـ وصححه الحاكم! ووافقه الذهبي! وقال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلّا من هذا الوجه ، وهذا توهين منه للحديث حيث استغربه ، ولم يصححه ، وهو كما قال ، وضعفه أيضا شعيب الأرناءوط في «الإحسان» ٦ / ٤٧٤ في حين أورده الألباني في «الصحيحة» ٢٧١٠.
(١) في المطبوع «المحوبي» والمثبت عن المخطوط و «شرح السنة».
(٢) سقط من المطبوع.
(٣) في المطبوع «وحط» والمثبت عن المخطوط ، و «شرح السنة».