لهذا القانون ، وهكذا نغير جميع أجهزتنا وأعضائنا وأنسجتنا ( عدا الدماغ ) كل سبع سنوات مرة واحدة. والعجيب الغريب أنك تحافظ على لون جلدل وعينيك وتقاطيع وجهك وزمرة دمك وطولك وتفصيل جسمك مزاجك وهيئتك وأنت أنت لم تتغير وأنت أنت تتغير ( كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون ).
إن محيط الجمجمة عند الطفل الذي يبلغ السنة من العمر هي ٤٦ سم وعندما يصبح عمره ١٨ شهر يكون محيط الجمجمة ٤٧ سم ولقد رأيت حالة من استسقاء الرأس بلغ محيط الجمجمة ٧٠ سم أي تمدد محيط الجمجمة ٢٣ سم فكيف أمكن حصول هذا الأمر بحيث أن رأس الطفل الذي كان يناهز بضعة أشهر من العمر كان يبلغ من الحجم أكبر من رأس الرجل الكهل ، وماذا يستطيع الإنسان أن يقول وهو يمر من بحث إلى بحث وكأنه يسبح في بحر من المجهول وليس أمامه سوى جزر طافية من المعلوم!! .. ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً ).
وقد يتساءل الإنسان كيف يتم تغذية الدماغ بالدم؟ ان طرز ورود الدم إلى الدماغ أيضاً طرز خاص وفيه ميزات فالشرايين انتهائية غير متفاغرة مع بعضها البعض وهذا يحتاج لشيء من التفصيل ، لقد وجد الاطباء التشريحيون أن كل شرايين الجسم تنتهي بتفاغر مع بعضها البعض : أنها تشكل شبكة متصلة مع بعضها البعض فإذا أنسد أحد الشرايين تدفق الدم إلى المنطقة من جدول دموي آخر يتصل بالشريان المنسد بينما لا نجد هذا الشيء في شرايين الدماغ وهذا ناتج بسبب وضع الدماغ داخل القحف وكثرة الشرايين الواردة والجيوب الوريدية التي تنقل الدم من الدماغ إلى الخارج ..
تنطلق بعض الشرايين من الشريان الرئيسي في البدن وهو الابهر وتصعد إلى العنق باسم الشريان السباتي حيث يتفرع إلى فرعين سطحي