أن يشرب شربة ماء فلا يستطيع لأنه يقذفها مرة أخرى من فمه ، ولأن شراع الحنك الذي يساعد في البلع مشلول!! ( كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه ) سورة النرو زز
وحدوث عكس هذا الأمر ، أي زيادة سعة أوعية له نتائج مماثلة ، فسعة القطر يؤدي إلى نقص دفع الدم إلى أعلى ، وهكذا فإن الدم يندفع إلى أسفل وإلى أعماق الأجهزة وإلى مستودعات التخزين وهكذا يقل ورود الدم إلى الدماغ ، والدم يحمل الاكسجين ذلك الغاز اللطيف الذي يبعث الحياة بقدرة العليم الخبير ، وهكذا يحصل فقر دم موضعي للدماغ ، وهذا ما يعلل الإغماء الذي يحصل ، والذي يجب أن يكافح رأساً برافعات الضغط من أمثال الأدوية المعروفة ( وايامين ، أرامين ، نور ادرينالين ، هايبرتنسين ) ورفع القدمين والساقين إلى أعلى حتى يتدفق الدم إلى أسفل ولتزداد تروية الدماغ وبالتالي انتعاشه.
إن هذه الاسطورة العجيبة من التوازن الخفي في أخلاط الجسم وأعضائه لتمثل البناء المحكم الذي اتقن الله صنعته ، حيث تتجلى مظاهر الربوبية العظيمة ، والألوهية المطلقة وهي تسطر هذا الوجود.
تنظيم الحرارة ودور التعرق :
ولنتأمل الآن ظاهرة أيضاً مدهشة من ظاهر الاتزان والإبداع وهي موجودة في منطقة ما تحت السرير ، أي مراكز أسفل الدماغ ، هذه الظاهرة هي كيفية تنظيم الحرارة والتعرق؟
لقد وجد أن هناك منطقتان في الداخل تعمل الأولى فعل المسرع والأخرى فعل المبطىء بحيث يحصل التوازن ، فالمنطقة الأولى تقوم بدور زيادة الخسارة الحرورية ، والثانية تقوم بدور إنقاص الخسارة