مساعدة العضلات الاخرى في المنطقة ، والارتكازات الثلاث هي عظم القصّ في منتصف الصدر وعظم الترقوة وهو يمتد أفقياً ما بين الكتف وعظم القص ، وفي الاعلى الخشّاء وهو قطعة من العظم الصدغي حيث ترقد الاذن ، وأما العضلة الثانية فهي العضلة شبه المنحرفة الممتد ما بين الرقبة والظهر من الخلف ، وأي خلل يصيب هذا العصب يؤدي إلى انحراف الرقبة وعلو كتف على آخر وهو ما يعرف بالإجل.
وفي ختام العصاب القحفية يأتي العصب الثاني عشر أو العصب تحت اللسان الكبير ، ويختص هذا بحركة عضلات اللسان ، وتتعبر حركات اللسان من أبدع الحركات البهلوانية فهو يحتوي على (١٧) سبع عشرة عضلة ، ثمانية منها مزدوجة وواحدة مفردة ، وتمكنه هذه العضلات من التحرك إلى كافة الجهات ، ولذا فهو يقوم بأدوار مختلفة فهو يتدخل في مسرحية المضغ والبلع والتصويت والذوق فهو ممثل عجيب يقوم بأربعة أدور!! والعصب تحت اللسان الكبير يشرف على تحركه كيفما بأربعة أدور!! والعصب تحت اللسان الكبير يشرف على تحركه كيفما كانت الحالة ، وأما الحس فهناك ثلاثة أعصاب تنقل الحس من اللسان وهي العصب البلعومي اللساني من الخلف ، والعصب اللساني من الإمام ( وهو فرع من العصب الفكي السفلي أحد الشعب الثلاثة من عصب مثلث التوائم ) ، والعصب الرئوي المعدي ( المبهم ، أو الحائر ) الذي ينقل الحس من بعض المناطق العميقة ، والجدير بالذكر ان الذوق الذي يتمتع به اللسان وينقل عن طريق الحس يتوزع في عدد من النتوءات الدرقية تبلغ (٩٠٠٠) تسعة آلاف نتوء ذوقي.
والآن بعد أن استعرضنا هذه الانبثاقات العجيبة للاعصاب الراسية التي تبلغ ٢٤ عصب وكلها تخرج من منطقة لا تتجاوز بضعة سنتمترات مربعة فالعصب الشمي والبصري يخرجان من الدماغ مباشرة ( اقصد للخ ) والعصب المحرك المشترك ( الثالث ) يخرج من الساق المخية بالإضافة الى العصب