السرية دون أن يستخدموا أعضاءهم الحسية. كما انهم يحسون أيضاً بالأحداث السحيقة سواء من الناحية الفراغية أم من الناحية الزمنية ، وهذه الصفة استثنائية وهي لا تنمو إلى في عدد قليل من بني الانسان إلا ان هناك كثيرين يملكون هذه الصفة بحالة بدائية ، وهم يستخدمونها دون بذل أي جهد وبطريقة تلقائية .. ويبدو البصر المغناطيسي مسألة عادية لمن يملكونه ، وهي يجلب لهم معلومات أكثر توكيداً من المعلومات التي يحصل الانسان عليها بواسطة أعضاء الحس ...
وتراسل الافكار كثير الحدوث ، ففي كثير من المناسبات في أوقات الموت أو الخطر العظيم يدفع الفرد إلى انشاء علاقة معينة بشخص آخر ، فالرجل الذي كتب عليه الموت أو أن يصبح ضحية إحدى الحوادث وإن لم تعقب الوفاة إصابته في الحادث يبدو لصديقه وكأنه في حالة طبيعية لا غبار عليها ، لأن شبح الموت يظل عادة صامتاً ، وقد يحدث أحياناً أن يعلن الشخص الذي سيموت أنه سيموت عما قريب ، وكذلك فإن البصر المغناطيسي قد يرى أيضاً منظراً أو شخصاً أو قطعة من الارض على بعد سحيق [ تذكر حادثة عمر رضياللهعنه ] ويكون في استطاعته أن يصفها بدقة تامة .. وهكذا فإن معرفة العالم الخارجي قد تصل إلى الانسان عن طريق مصادر. آخرى غير أعضاء الحس ، ومن المحقق ان الفكر قد ينتقل من فرد لآخر ولو كانت تفصل بينهما مسافة كبيرة ، وهذه الحقائق التي تنتمي إلى علم ما وراء النفس الجديد يجب أن تقبل على علاتها ، انها تكون جزء من الحقيقة ، وتعبر عن جانب نادر يكاد يكون غير معروف من أنفسنا ، ومن الجائز أنها مسؤولة عن الدقة العقلية الحاذقة التي تلاحظ في أفراد معينين ) اهـ ص ١٤٧ ـ ١٤٨ من كتاب الانسان ذلك المجهول.
إن ما مر يذكرنا بما جاء في القرآن الكريم على لسان يعقوب [ ولما